أجواء التوثر تسود خيرية عين الشق النزلاء مهددون بالطرد

تبقى أجواء التوثر هي سيدة الميدان في خيرية عين الشق بالدار البيضاء عقب صدور حكم قضائي يقضي بطرد عدد لا يستهان به من نزلاء الخيرية الذين على ما يبدو قد بلغوا سن الثامنة عشرة.

غير أن هذا لن يشمل هؤلاء فقط بل كل النزلاء مهددين بمغادرة الخيرية لكون إدارة الأملاك المخزنية كانت قد فوتت الخيرية ضمن بيع بقعة كاملة تحوي مقر الخيرية لشركة الضحى العازمة على بناء مجمع سكني.

وحسب مصادر جد مطلعة أفادت الموقع أن حوارا جاريا مع النزلاء من أجل إرضائهم ومغادرة الخيرية طوعا عبر إغرائهم بمجموعة من العطايا من مثل تمكينهم من دراجات التريبورتور مع 3500 درهم, والآخرين الذين لايزالوا قانونيا تحت كفالة الخيرية وعدوا بمبلغ مالي قدره 30000 درهم.

لكن نزلاء الخيرية رفضوا كل هذه العروض وترجموا ذلك في عدة احتجاجات تمثلت في وقفات احتجاجية وشعارات موجهة للمسؤولين قصد التدخل للجم إدارة الخيرية و إدارة الأحباس و إرغامها على التراجع عن قرارها.إذ كيف يعقل بين عشية وضحاها إرغام 152 نزيلا على اللجوء للشارع ليصبحوا عرضة للضياع و التشريد من أجل إرضاء ذوي المال والنفوذ الذين لا تهمهم سوى الارباح المادية المهولة لا أقل و لاأكثر.

ونحن لسنا بصدد الحديث عن تاريخ هذه الخيرية التي تخرج منها العديد من الاطر في كافة المجالات, لكن نخص بالذكر الحديث عن دورها الانساني والمواطناتي في ضم الايتام ومساعدتهم على التكوين قصد مواجهة قساوة الحياة التي لا مكان فيها لضعاف القوم, فضلا عن كون هكذا قرار مناقض تماما لتوجهات عاهل البلاد الذي يعطي بالغ أهميته للجانب الاجتماعي والالتفاف على مظاهر الهشاشة التي يعاني الفقراء من تبعاتها.

من هنا بات على الجهات المعنية المسؤولة ان تتدخل فورا لإنقاذ نزلاء خيرية عين الشق من الضياع واقتراح الحلول الناجعة التي بإمكانها ضمان حقوقهم…