أصبحت طقوس الولاء والطاعة التي تؤكد مبايعة المغاربة للأسرة العلوية الحاكمة بالمغرب، والمتوارثة لأجيال، لعبة في أيدي السياسين ورجال الأعمال، إذ يضعون أنفسهم في مكانة الملك محمد السادس راعي البلاد، ويطالبون أن يتم استقبالهم بنفس الطريقة التي يتم بها استقبال عاهل المملكة الشريفة.
والاستقبال الذي خصص لأبرون، وكلمات الولاء والطاعة التي قيلت لحظة استقباله، تظهر أن هذا الأخير يحاول تقمص دور شخص الملك، بعد عودته من دولة قطر
ويظهر مقطع الفيديو، أن أبرون تم استقباله بالبرتكول الذي يستقبل به عاهل البلاد، إذ رددت فيه عبارة “الله يبارك في عمر سيدي.
وكأن الأمر يتعلق بحدث استقبال جلالة الملك محمد السادس في قصره العامر بمراكش، أو في قاعة العرش بقصر الرباط…
واستغرب المغاربة من التطاول الذي يقوم به
السياسيون ورجال الأعمال على الأعراف المتعارف عليها في المغرب، وعدم احترامهم للبرتكول المعمول به، والاعتداء الصريح على شيء يعتبر إرث يمجد للمملكة أمام دول العالم.
وواقعة أبرون ليست التجاوز الأول الذي تطاول
على عادات القصر وبرتكول استقبال الملك محمدالسادس، فقد سبقه السياسي عن حزب الأحرار الذي قام بنفس الأشياء واستعمل نفس الألفاض، إذ أن الفايق طالب بأن يتم تمجيدة وتقديم والطاعة والولاء له بالشعارات الملكية.
ويشار، أن الفارق تم الحكم عليه ب 6 سنوات جسنا نافذا وغرامة مالية بالإضافة إلى إدانة أخيه والحكم عليهم بـ 3 سنوات حبسا نافذا والغرامة.
مثل هذا الجو الملكي ذاته، تم تنظيمه في وقت سابق بفاس خلال نشاط حزبي للبرلماني الفايق من “الاحرار”، فلم تكن العاقبة بخير.
فكيف أن أبرون لم يتعظ بما جرى لزميله في الحزب؟!