اختتم مؤخرا بتونس العاصمة اجتماع وزراء داخلية اتحاد المغرب العربي وقد تصدر هذا الاجتماع ملف التنظيمات الارهابية في منطقة شمال افريقيا وناقش المسؤولون المغاربيون الوضع الامني في المنطقة المغاربية والتحديات المطروحة .
وقد اكد الضريس الشرقي الوزير المنتدب لدى وزارة الداخلية بهذه المناسبة ان المصالح التابعة لوزارة الداخلية المغربية لن تدخر جهدا من اجل تفعيل وتعزيز التعاون الامني مع نظيراتها في بلدان المغرب العربي من خلال الآليات المغاربية داعيا في هذا السياق الاجهزة الأمنية بهذه البلدان للعمل من خلال الآليات المغاربية من اجل التصدي للإرهاب و الجريمة المنظمة , مؤكدا بكون هذا الاجتماع لوزراء الداخلية المغاربية ينعقد في ظرفية خاصة مطبوعة بتصاعد الهجمات الارهابية واتساع رقعة الجريمة المنظمة ولهذا يؤكد على ضرورة توخي الحيطة والحذر.
واستفاض ضريس الشرقي في مناقشته وتحليل ركائز المقاربة الاسباقية التي بإمكانها ان تجنب بلدان المغرب العربي الهجومات الارهابية بالمنطقة كما اورد الضريس ان انخراط المغاربة في مكافحة الارهاب جعل منه هدف للجماعات المتطرفة التي اصبح التصدي اليها تحديا امنيا لكل بلدان المنطقة .
من جهته حذر حدو نورالدين بدوي وزير الداخلية الجزائري من الظرفية الخطيرة التي تمر منها المنطقة نتيجة التطرف والارهاب داعيا الى العمل المشترك ما بين الاجهزة الامنية لبلدان المغرب العربي .
وفي هذا السياق العام حذرت التقارير الامنية من خطورة الجهاديين القادمين من اروبا والعراق وسوريا و الذين وجدوا في ليبيا ملاذا آمنا لحد الآن وقد دعا وزراء الداخلية في هذا الاجتماع الأمني.الى بلورة استراتيجية مشتركة للتصدي للإرهاب والجريمة المنظمة.