أعلن وفد النساء الاتحاديات من اسطنبول عن تضامنهن مع النساء الصحراويات المحتجزات في الجزائر، بمخيمات تندوف.
وأفاد بلاغ للنساء الاتحاديات، نسبة لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي (معارضة) على هامش انعقاد مؤتمر الأممية الاشتراكية بتركيا قبل يومين، أن النساء الصحراويات ” يعشن ظروفا مهينة ولا انسانية، تحت سلطة ميليشيات لا شرعية ديمقراطية لها، بعيدة عن رقابة المنتظم الدولي”. وجددت النساء الاتحاديات “المطالبة بتمكين الأمم المتحدة من إحصائهن، كخطوة أولى لكشف حجم المعاناة والانتهاكات التي يتعرضن لها.
فالتقارير المستقلة وشهادات ناجيات تؤكد تعرض النساء في تلك المخيمات لجرائم جسيمة تشمل الاغتصاب الممنهج، الاستغلال الجنسي، الإنجاب القسري، الحرمان من الحق في التعليم والتنقل واختيار المصير، في ظل غياب تام لأي شكل من أشكال الحماية أو الإنصاف.”
إلى ذلك طالبن “بتمكين الأمم المتحدة من إحصائهن، كخطوة أولى لكشف حجم” هذه المعاناة والانتهاكات.
إن النساء الاتحاديات، وهن يحملن إرثا نضاليا طويلا من أجل حقوق المرأة المغربية، لا يمكن أن يصمتن أمام هذه الجريمة المستمرة، التي تشكل وصمة عار على جبين الضمير الإنساني العالمي.
فالصمت الدولي، بكل أسف، أصبح تواطؤا مفضوحا، يكرس الإفلات من العقاب في جرائم ضد الإنسانية، ويطيل معاناة آلاف النساء اللواتي رهنت أجسادهن وأرواحهن في حسابات سياسية لا إنسانية.