في الوقت الذي اكتفى بعض النواب البرلمانيين بمراقبة أرصدتهم التي قد يتم الاقتطاع منها بسببب الغيابات المهولة في جلسات البرلمان، هناك من طار إلى دول كانت لوقت قريب تعرف تشنجات دبلوماسية مع المغرب.
بحيث. لا يمكن أن ننكر أن النائب البرلماني “محمد أحويط” قام بخطوات تحسب له فيما يخص علاقة الرباط مع القاهرة، حينما أحسن تمثيل المغرب في لجنة الرفع من جودة الحياة والمبادلات بين المجتمعات المدنية والثقافية التي تعد منتدى منظما للحوار وجسرا مثاليا بين أوروبا ودول جنوب شرق البحر المتوسط، لتقديم الاجوبة الملموسة وإيجاد حلول مشتركة للتحديات التي تواجه المنطقة وإلى خلق فضاء للسلام والرخاء للشعوب الاورومتوسطية.
“احويط” النائب البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي بدائرة وزان..، حضي بالثقة الكبيرة ليترأس برلمان المملكة المغربية اللجنة المذكورة مقدما ورقة غنية أورد فيها نقط هامة من أجل فض النزاعات ذات الطبيعة المختلفة سياسيا، ودينية إيديولوجية، وترابية..، حيث أضاف المتحدث قائلا أن هذه المناطق “تتميز بفوارق اقتصادية واجتماعية وثقافية وعلى مستوى جودة الحياة،.. ولاداعي للاطناب في وصف الأوضاع المأساوية في عدد من بلدان المنطقة وانعكاساتها على الوضع في مجموع المنطقة الاورومتوسطية وما ينجم عنها من تطرف ونزوح جماعي وهجرة غير قانونية اضطرارية ومختلف انواع اتجارة اللا مشروعة..” حسب لغة النائب البرلماني.
محمد أحويط، عبر من داخل البرلمان المصري “إستعداد المملكة للتعاون من أجل درء هذه الآفة ووضع خبراتها رهن إشارة الشركاء والأصدقاء، مضيفا أن مجلس النواب بالمملكة المغربية يرحب بالاجتماع المقبل للجنة بالرباط كما اقترح النائب البرلماني “أن يتمحور الإجتماع المقبل للجنة، حول موضوع ترسيخ قيم التسامح والحوار بين الثقافات من أجل محاربة التطرف والإرهاب اللذان يشكلان معضلة القرن لدول الحوض المتوسطي.
ابن قرية زومي المغربية، النائب البرلماني قدم نقاط هامة لمعالجة هذه الاشكالات بعد التحولات التي عرفتها دول الأعضاء من احتجاجات وعطش وبطالة ومجاعة في بعض الدول الافريقية جنوبا، مقترحا أدوات من خلال تعزيز التعاون والتحفيز على التنسيق بين الاجهزة الأمنية وتبادل المعلومات، وكذا اقتراح السياسات من قبيل التأطير السياسي والديني، كما اقترح “احويط” أنه ينبغي لهذا الغرض الاطلاع المتبادل على التجارب والممارسات في هذا المجال والاستفادة المتبادلة بين المغرب ودولة مصر الشقيقة، فضلا عن إعادة الروح الى حوار الحضارات.