في اجراء يعتبر الى ابعد حد غير مفاجئ اقدم البرلمان التونسي على سحب الثقة عن حكومة الحبيب الصيد مما يؤشر على سقوطها.
واذا كانت بعض القراءات قد ارجعت هذه الاسباب الى التصدعات التي عرفها مؤخرا حزب رئيس الحكومة ، الظاهر ان السبب الخفي يكمن في كون الحكومة التونسية قد تصدت بكل قوة لمشروع التدخل الغربي في ليبيا معتبرة ذلك سيتسبب في تظهور الوضع اكثر مما هو عليه في ليبيا مما ستكون له انعكاسات على امن تونس جراء موجة الهجرة التي ستجتاحها ومن ذرءا ذلك ساهم الحبيب الصيد في عرقلة قيام حكومة الصخيرات التي كانت مستعدة للتوقيع على تدخل الناتو في ليبيا .
ومهما يكن،تشير كل التوقعات الى امكانية حزب النهضة الاسلامي للحكم في تونس الذي كان قد اسقطه الشارع غير ان ذلك اصبح رهين على نسج توافقات مع احزاب سياسية اخرى وهذا ما ستكشفه قادم الايام.