البنيات التحتية أولوية لساكنة أزيلال من مهرجانات يهدر فيها المال العام

طرحت إشكالية للتنمية المحلية بجميع مستوياتها عدة أسئلة عميقة على السلطات المجلية مند سنوات طوال، حيث لم يعرف مستوى التنمية اي تحرك يذكر الى الآن، باستثناء بعض “الرتوشات” ببعض الدواوير أو الجماعات القروية، كدر الرماد على العيون. ورغم تعاقب عدة مجالس على تدبير مدينة أزيلال، إلا أن نفس السيناريو يعاد وبصيغة أخرى، حيث توجه أصابع الاتهام إلى المجلس السابق، الذي عجز عن فك لغو غياب التنمية بازيلال. كما أن المجالس لم تستطع وضع برامج جماعية حقيقية عبر تشخيص حقيقي للوضعية الهشة التي يعاني منها الإقليم. سواء على المستوى السياحية الجبلية أو الاقتصاد التضامني أو تعزيز دور التعاونيات والمجتمع المدني في المشاركة في التدبير المحلي. وأيضا نسجل غياب برامج ثقافية حقيقية التي تهتم بالموروث الثقافي الهوياتي للاقليم، باستثناء، مهرجان ازيلال، الذي أهدرت فيه العديد من الأموال بدون طال أو عاد يذكر.

F873EF17-8F02-4ADC-9F51-BA7315CBA6BBF873EF17-8F02-4ADC-9F51-BA7315CBA6BB

هذا وقد إشتعلت مختلف الوسائط الاجتماعية ب “هاشتاغ” شبه بنظيره المتعلق برحيل أخنوش، بعنوان ” مابغيناش المهرجانات بغينا السبيطارات ” بعد أن قررت الجماعة وللمرة الحادية عشر ضدا على الرافضين تنظيم المهرجان إنطلاقا من يومه الخميس 25 غشت إلى غاية 28 منه، أربعة أيام كلها مجون ورقص ومأدبات وأهازيج ولوحات قيل عنها أنها ثقافية وتثمين للتراث اللامادي في ظاهرها ، هدر لمال الشعب وفساد واختلالات جمة في باطنها، علما أن المهرجان يقام بمباركة من إعتادوا تذوق الكعكة بالمجلس الجهوي لجهة بني ملال خنيفرة وعمالة أزيلال.

و تطالب ساكنة الإقليم، إيقاف مهزلة “المهرجانات” بهذا الإقليم عرف تشكيل مجلس من اضعف المجالس المحلية، حيث يغلب مصالح الأعضاء على حساب التنمية المحلية، والذي إنقلب رأسا على عقب على الساكنة، التي فطنت بنكران المجلس لدوره التنموي، وأصبحوا يتمنون دقيقة واحدة من دقائق الرئيسة السابقة الأستاذة ” عائشة ” حسب تصريح ” ن غ” فاعل جمعوي بالمنطقة وأيده عدد كبير من المتتبعين الغيورين على الشأن المحلي لهذا الإقليم الفقير من حيث التدبير الجماعي الحالي .

“حليمة م” مستخدمة بالجماعة، تنتقد بشدة سوء تسيير الجماعي الحالي، فهي تشتكي كباقي السكان الذين فقدوا بعض أفراد عائلاتهم بفاجعة حادثة السير بخريبكة. كما تستنكر الساكنة تنظيم المهرجانات التي تهدر فيها الأموال العامة بشكل سيء.

إن مطالب الساكنة الحقيقية هي إقامة المستوصفات، وسيارات الإسعاف، وتعبيد الطرقات، وخلق مجالات التشغيل، والإهتمام بما يقع للفرشاة المائية التي أعلنت عن إنتحارها ونشر الجفاف في معظم المساحات الزراعية التي تقوم عليها المنطقة الفلاحية، وتوخي الحذر لآفة الجوع والفقر الذي إنتشر بشكل مرعب، غير أن رئيس الجماعة يرى الأمر بعيون مختلفة عن الذين يعانون، ويشير إلى أن المهرجان جاء نزولا عند مطالب كثيرة من الساكنة للترفيه والترويح عن النفس، وأن الأقلية هي من ترفضه.

وفي هذا السياق، شرعت بعض الفعاليات المدنية، في رفع ملتمسات للسيد العامل للإستماع إلى المواطنين إعمالا للدستور والقانون الجاري به العمل، أكثر من الإنصات للمنتخبين السياسيين.

بقلم/ ابراهيم ايت الحنّة.