الظاهر أن الكيان المصطنع أصيب بصدمة وخيبة أمل لا حدود لهما عقب إعلان الحكومة السويدية عن نيتها الحاسمة بعدم الإعتراف بذاك الكيان الذي عبر عن مرارة كبيرة جسدها في تبني محاولات فاشلة من خلال لقاء قاده مع الخارجية السويدية وهو اللقاء الذي أكدت فيه وزيرة الخارجية أن بلدها تسعى إلى الدفع بعجلة السلام في المنطقة عبر تشجيع كل ما من شأنه أن ينهي الصراع المفتعل حول الصحراء المغربية.
الكيان كذلك نظم لقاء مع رئيس البرلمان السويدي, ووزيرة التعاون.
وبخط موازي تقوم عدة أطراف من الكيان بتنظيم زيارات إلى عدد من الدول الأروبية في مقدمتها إسبانيا و إيطاليا بحثا عن دعمها خاصة وانها فشلت في الحصول على دعم السويد الذي كانت تراهن عليه, لكن السويد أكدت أن الكيان المشبوه لا يتوفر على مواصفات الدولة التي من شأنها أن تعتمد عليها للإعتراف به.
أمام هذه التحركات الميؤوس من نتائجها, يبدو أن البوليساريو تعيش بوادر الإفلاس السياسي المطلق, لكن بالرغم من ذلك على الديبلوماسية المغربية أن تلاحق هذه الخطوات الكيدية بما من شأنه أن يبقي العديد من الدول الأروبية ثابتة على مواقفها, وهي العالمة أن دعم كيان قزم في شمال إفريقيا لا ولن يشكل أية قيمة مضافة سوى خلق الأجواء الملائمة للتقسيم والتشرذم واحتضان الإرهاب…