بعد تأخر تساقط الامطار والثلوج الذي عرفته بلادنا هذه السنة عادت خلال اليومين الاخيرين ورغم المنافع الكثيرة التي سيخلف ذلك سواء على مستوى الفرشة المائية او على المزروعات والماشية الا انها عزلت من جديد عددا من الدواوير و القرى بأعالي جبال ازيلال وانقطعت الطرقات في وجه و سائل النقل وتعذر على عدد من سكان هذه المناطق الخروج لقضاء مصالحهم .
وفي نفس السياق عرفت وسائل النقل بمختلف احجامها خلال هذا الاسبوع مأساة حقيقية بعد أن حاصرتهم الثلوج بمختلف الطرق المؤدية لاعالي الجبال ، فرغم المجهودات من طرف عمال التجهيز لإزاحة الثلوج الا ان الاليات الغير الكافية صعبت من مهمة فتح الطرقات في وجه الجميع وأكد أحد عمال إزاحة الثلوج أن العملية ليست بالسهلة في ظل غياب الإمكانيات اللازمة و ضعف التجهيزات كما اتخذ أرباب الشاحنات الكبيرة مدينة أزيلال محطة لهم بعد أن تعذر عليها مواصلة السفر لانقطاع الطرق.
وينتظر أن تعرف جل مناطق الأطلس المتوسط عزلة كبيرة أمام التساقطات الثلجية المرتقب أن تتساقط خلال هذه الايام ، حيث تتحول جل القرى و الدواوير إلى فضاءات معزولة عن العالم ، انقطاع الطرق ، انقطاع الاتصالات الهاتفية ، بما يعني انقطاع المؤونة عليها وتعذر نقل المرضى و خاصة النساء الحوامل إلى المستشفيات ، كما تنقطع الدراسة في العديد من القرى بهذه المناطق ، خاصة بجماعات: زاوية احنصال ، انركي ايت تمليل. ايت عبدي ,ايت بوكماز ’ايت عباس .ايت بوولي حيث يتعذر على التلاميذ الالتحاق بمؤسساتهم الدراسية نتيجة الثلوج التي تحول الطرق الى جحيم حقيقي.
ويساهم انقطاع الطرق المؤدية الى هذه الجماعات الى عدم وصول عدد من المواد الأساسية للجماعات المعزولة ، إذ يسجل عادة نقص في تزويد السكان بالمواد الاساسية ، وخاصة التدفئة الذي يعد مادة أساسية لسكان هذه المناطق وما زاد من تعميق المأساة ارتفاع تمن خشب التدفئة الذي يضاعف مرات في مثل هده الحالات .