زلزال من نوع آخر , فلاحديث لقاطني مدينة الحسيمة الهادئة مؤخرا إلا عن الغضب العارم الذي يعتريهم بعد أن وصفت زوجة رئيس المنطقة الأمنية بالحسيمة وأمام عدد من المواطنين ” ريافة ولاد العاهرات”
وتعود أحداث الواقعة إلى نهاية الأسبوع الماضي , – حيث يقول مصدر موثوق لاصداء المغرب العربي , أن ثلة من الأطفال أحدثوا ضجيجا بلعبهم أمام منزل أحد قضاة المحكمة الإبتدائية بنفس المدينة , فخرج هذا الأخير لتنبيههم وصدهم عن بيته واللعب في جهة خالية من السكان , غير أن هذا السلوك لم يرق زوجة المسؤول الأمني -يقول نفس المصدر – حيث طرقت باب منزل القاضي , وأنبته بشدة مستعملة عبارات التهديد والوعيد والسب واصفة إياه باقبح الاوصاف , وكاد الموقف أن يتحول إلى مشاداة ستنتهي بما لايحمد عقباه , غير أن حضور المسؤول الأمني زوج المعنية وبرفقته عدد من عناصر الأمن إلى عين المكان خمد الوضع , وقدم إعتذاره للقاضي .
لكن السبة لم تخمد نارها لدى من سمعها , وانتشر خبرها كالنار في الهشيم , سيما وأنها تذكرتهم بسنة 2010 عندما إستعمل بعض الأمنيين عبارة ” ولاد السبانيول ” مما خلف حينها مواجهات عنيفة بين محتجين متضامنين مع أسرة فيما سمي آنذاك بأحداث ” بويكيدارن “, فكان إستعمال عناصر الأمن والدرك والقوات العمومية لهاته العبارات إنعكاسات خطيرة في تأجيج الوضع , إنتهى في النهاية إلى الإستجابة الرسمية لمطالب الأسرة المتضامن معها والإفراج عن بعض المعتقلين , والإستماع إلى لجنة تكونت في خضم هاته الأحداث تطالب بمتابعة كبار الأمنيين الذين أمروا بتفعيل التدخل العنيف ضد المحتجين المسالمين ومعاقبة مؤججي الوضع بتتلفظهم بألفاظ قدحية عنصرية بائدة .
إن مثل هاته الأحداث , تنسف الجهود التي بذلها عاهل البلاد في إطار المصالحة مع أبناء المنطقة عقب أحداث 1958, وما زياراته المتكررة وإنجازاته المميزة إلا دليل على إهتمامه بها , والغلو في استعمال الشطط يعود بالحقد من جديد إلى الظهور , علما يقول نفس المتحدث – أن لزوجة المسؤول الأمني سابقة أخرى أحدتث بها ضجة في مدينة فاس , ويدور الحديث عن تدخل جهات مسؤولة من أجل طمس الحدث , والتعاون فيما بينهم لئلا يأخذ مسارا أكبر سيما وأن الملك في عطلة بنفس المدينة , وأهاليها مستبشرون بقدومه كعادتهم , رافضين أي تحرك يغص عليهم فرحتهم هاته .