حملت معظم الأحزاب السياسية الجزائرية خلال حملتها الانتخابية البرلمانية المقرر يوم الرابع مايو الداخل بالجزائر، شعارات مكافحة الفساد والنهوض باقتصاد الجزائر، حيث أجمع رؤساء الأحزاب في حملتهم التي انطلقت اليوم، على ضرورة المشاركة الواسعة للمواطنين لضمان استقرار أكثر للجزائر وحمايتها من آثار الأزمات الأمنية التي لا زالت تعصف ببعض البلدان العربية.
أكد التحالف الإسلامي المحسوب على التيار الإخواني الذي يضم كل من حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير، في أولى خرجاته الميدانية بالعاصمة الجزائرية، بأن النهوض بالاقتصاد الجزائري يتطلب تنظيم سوق العملات واستقطاب سوق الصرف الموازية للقضاء على المتاجرة بالعملات الصعبة في السوق السوداء.
من جهته، اكتفى رئيس التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية ، محسن بلعباس، ببعث رسائل التفاؤل إلى المواطنين، لتحسيسهم بإمكانية إيجاد الحلول للمشاكل والأزمات الاقتصادية التي يعيشها جزء من الشعب الجزائري، ليختتم يومه الأول بضرورة التقدم إلى الصندوق وعدم فقدان الأمل.
وراح رئيس الجبهة الشعبية الجزائرية ، عمارة بن يونس، يثني على جهود الجيش الوطني وجميع أسلاك الأمن في استتباب الأمن والتصدي للعدو الخارجي، خلال حملته الانتخابية، لكن في الوقت نفسه لم يخف بأن الجزائر فقدت 70 بالمائة من مداخيلها من العملة الصعبة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ليدعو هو الآخر إلى تحقيق نهضة اقتصادية والخروج من الأزمة، ولن يكون ذلك إلا بالانتخاب في تشريعيات مايو المقبل.
أما التجمع الوطني الديمقراطي الشريك في الحكم والذي يرأسه أحمد أويحيى، فقد طالب خلال حملته الانتخابية بعدم المساس باستقرار البلاد والوحدة الوطنية، معترفا بأن الجزائر تعاني أزمة اقتصادية حادة ومؤكدا حرصه على توفير الرفاهية للمواطنين.
وقبل أيام فقط عن انطلاق الحملة الانتخابية للتشريعيات في الجزائر، تفنن قيادات الأحزاب والمترشحين للتشريعيات في التراشق بجميع أنواع التجريح والاستفزاز والقذف والإساءة، سواء تعلق الأمر بالموالاة أو المعارضة.
سفيان مهني – الجزائر