السعودية تتلقى صفعة ديبلوماسية من دول البليكس

الظاهر أن بعض دول العالم التي لا تراهن على المصالح الإستراتيجية بدأت تضيق درعا من الحروب وويلاتها التي تشهدها بعض الدول العربية والتي أتت على الأخضر واليابس بمظاهر الذبح و الفتك واستهداف أرواح الأبرياء والإجهاز على البنى التحتية.

في مقدمة هذه الدول نجد دول البليكس التي اتخدت موقفا حاسما من المملكة السعودية محملة إياها مسؤولية تدهور الأوضاع في اليمن فأقدمت على طرد السفير السعودي من بلدانها وسحب سفرائها من الرياض, بل في البرازيل تم التنكيل بالسفير السعودي عندما تم طرده رفقة ضيوفه من أحد المطاعم البرازيلية وسط تصفيقات الحاضرين وبالتالي طرده اليوم من البرازيل برمته.

هي إذن 56 دولة من أمريكا اللاتينية اتحدت في اتخاذ هذا القرار ليظهر إلى أبعد حد مدى عدم شرعية الحرب القائمة على شعب فقير يكابد الانهزامية أمام متطلبات الحياة لتنظاف إلى همومه مخلفات هذه الحرب القذرة التي أبانت إلى أبعد مدى حجم الخلاف العربي العربي, وتهالك الديبلوماسية العربية المتجسدة في جامعة الدول العربية التي اختارت لحد الساعة التمسك بمشهد المتفرج الذي لا يعنيه ما يجري ويدور في ذاك القطر العربي .

فما الذي يدفع السعودية إلى إقامة الدنيا وعدم أقعادها في ما تخوضه من حرب غير متكافئة ولا حتى هي واضحة المعالم والأهداف؟ وما الاخطاء التي اقترفها الشعب اليمني ضد السعودية بما من شأنه أن يجعلها تجند كل هذه القوة لمحاربة بلد ضعيف في حجم اليمن؟ وبالتالي ألا تشفع مناسبة عيد الأضحى الدينية كي تسكت المدافع وتهدأ محركات الطائرات التي عاتت في أرواح الاطفال والنساء والشيوخ؟

المأمول أن يكون قرار دول البليكس مؤشرا لتراجع السعودية موقفها لتؤشر على نهاية هذه المأساة الغير مقبولة إنسانيا و أخلاقيا…