بعد الغوغاء التي خلقتها مجموعة من الصحف الفرنسية والبريطانية، التي اتهمت المملكة باستعمال تطبيق “بيكاسوس” الإسرائيلي، للتجسس على عدد من الرؤساء و الشخصيات الدولية، ومن بينها الرئيس الفرنسي إيمانويل مكرون، خرجت صحيفة” أوك دياريو” الإسبانية، المتخصصة في الصحافة الاستقصائية، في مقال لها اليوم وفندت مساعي باريس التي تحاول التغطية على فظيحتها التي قامت بها الاستخبارات الفرنسية، حيث أن هذه الأخيرة اقتنت برنامج آخر يسمي” DarkMatter ” تم تطويره من قبل شركة الإمارات العربية المتحدة، واستعملته المخابرات الفرنسية للتجسس على ماكرون ووزرائه.
ووفق ماجاء في صحيفة “مدار21”، ونقلا عن الصحيفة الإسبانية “أوك دياريو”، فالاتهامات التي وجهت للمغرب حول استعمال تطبيق “بيكاسوس” للتجسس على الرئيس مكرون وعدد من وزراءه كان وراءها الاستخبارات الفرنسية في محاولة منها لتضليل تحركاتهم والرأي العام الدولي، وإخفاء حقيقة تجسّسهم على رئيس دولتهم.
وقال المصدر ذاته، أن التقرير التي استعملت لاتهام المغرب، لم يقدم أي دليل، كما أن المملكة كما قال مسؤولون إسرائيليون لم يقتنوا تطبيق بيغاسوس ولا يستعمله، حيث أن المغرب مالك لأرض أو محدد جغرافي، يحدد من خلاله موقع الهواتف المحمولة فقط.
وأكد المصدر عينه، إن المخابرات الفرنسية “DGSE”، هي من تجسست على الرئيس مكرون، كونها لها علاقة وطيدة ووثيقة بشركات في أبو ظبي بالإمارات العربية، حيث أن مخبري فرنسا ارتؤو اقتناء برنامج “DarkMatter” بدلا عن “بيغاسوس”، للتنصت على صحافيين وزعماء دول.
ووفق التحقيق فالبرمجيات التجسسية الإسرائيلية، تباع بملايين الدولارات، وتباع فقط للدول الصديقة مع توقيع بند السرية، و مسألة التجسس على رئيس وملك دولة حليفة لإسرائيل، مثل فرنسا، والمغرب، يدخل في خانة “سوء الاستخدام”، خصوصا وأن ملك المغرب وعائلتة من ضمن قائمة ضحايا هذا التطبيق، والاتهام هو فقط موجه من الإعلام الفرنسي والصحف المعادية للمملكة
وحسب الصحيفة، فالشركة المطوّرة لبرنامج “دارك ماتر”، مملوك لفيصل البناي، الابن الأكبر للجنرال الذي يقود قوات شرطة دبي بالإمارات العربية المتحدة، مبرزة أن البرنامج الذي ابتكرته وأدارته شركة “EDGE Group” في الإمارات العربية المتحدة، تم من خلاله التجسس على هاتف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بحيث تم الاستماع إلى المكالمات والتسجيل بكاميرات الهاتف، بالإضافة إلى الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني ومحتوى تطبيقات المراسلة وحتى تحديد موقع الناقل الخاص به، وهذه الأمور لايمكن كشفها من قبل صاحب الهاتف الذكي المتجسس عليه بل يحتاج إلى خبير سيبراني للكشف عن تلاعبات عملية التجسس.