“الفايسبوك” يجعل الشعر أحيانا ينضج، ويكتمل موسم نشره
الموظفة فاطمة العبدي، التي درست في اوكرانيا العلاقات الدولية، جربت الكتابة الشعرية منذ تسعينات القرن الماضي، بيد انها شحذت قلمها على جدران الفايسبوك، ولقيت كلماتها الصادقة رواجا واسعاً، بين معلق وعاشق.
وجدت من الشعراء من أعجب بذوقها واحساسها وخيالها وطرزها لأشكال ولوحات جمالية بالكلمات والجمل القصيرة.
بالكلمات والجمل القصيرة، صنعت أسرة للعشاق، وتزاوج الف رجل بالف امرأة أو أكثر.
في شعر العبدي تمتزج كل الالوان لتعطي طابقا شهيا من الشعر الجميل. وهكذا خرج الى الوجود اول ديوان للعبدي. وقد أشارت الى أن هذا المولود هو حصيلة شغب خلال سنة 2016
تقول العبدي “وأخيرا تصدر الطبعة الأولى لأعمال الشغب التي مارستها خلال هذه السنة” . وقد عنونته بـ”خبايا حروف الهجاء”.
وتضيف حول هذا الشغب “بالطبع لن تكون وجهتي معرض الكتاب بالبيضاء لأسباب فلسفية عميقة. ولكن اعد الأصدقاء والأحباء بالعمارية والزردة….”
ندرج قصيدة من ديوان “بقايا حروف الهجاء” واختارت لها الشاعرة عنوانا جميلا: عروش الحب. وفيها تأمر الزمان بالتوقف
توقف يا زمان
تمهل فأنا اعرش عليا
لي نبض يخفت في صمت
جدوري افترشت ارضها
عارية الا من حنيني
نثرت أوراقي في الخريف
داعبت اهدابك بدمع القلب
توقف يا زمن
في كلمات تعرش في قلبي
انثرها على جبين حبيبي
لينتهي وردا في صدري
اه يا نبض بين صدري
سأقتفي خطي وردي
ليهديني الى سبيل العشق
فأصلي في محراب الحب
وأرفع غصوني في سماء القلب
..فهنيئا لشاعرتنا الحنونة بهذا الاصدار الرائع والاروع اناملها الجدابة ..