كشف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني عن اغلبيته المتكونة من ستة احزاب مكذبا بذلك كل التكهنات التي حكمت بفشل تشكيل الحكومة.
وكان لافتا للانتباه أمر استدعاء الصحافيين نهاية الأسبوع. كان في الندوة حقا خبر طال انتظاره منذ بداية أكتوبر من السنة الماضية. تشكيل الحكومة بات اليوم واقعا. وَمِمَّا يميز حكومة العثماني انها تتشكل من الأغلبية الحكومية السابقة مع اضافة حزبين طال امد احدهما في المعارضة، الاتحاد الدستوري الذي جره اخنوش جرا، وحزب الاتحاد الأشتراكي للقوات الشعبية الذي كان تعيين رئيس لمجلس النواب منه إشارة قوية لجره هو الاخر للحكومة.
عبر العثماني عن سروره بهذا الإنجاز وهو يزف للصحافيين خبر تشكيل الحكومة من ستة احزاب هي الى جانب العدالة والتنمية التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية والاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
اكبر الخاسرين في هذه المشاورات هو حزب الاستقلال الذي خرج منه شباط بخفي حنين، كما يقال. مما سيجعله يصطف عدديا خلف حزب “البام” في المعارضة .
لم يبق بعد اشادة العثماني بقيادة سلفه بن كيران للحكومة السابقة الا ترتيب مواعيد مع احزاب اغلبيته من اجل الحديث عن الوزارات ومختلف القطاعات التي سيتولاها كل حزب. وتسمية الوزراء الذين سيعينهم الملك لاحقا كما قال رئيس الحكومة العثماني الذي تيسر على يده ما كان مستعصيا مع بن كيران.
الحسين ادريسي