توصل زعماء التحالف الحكومي بقيادة عبد الإله بنكيران، إلى إتفاق يقضي بدعم سعيد شباعتو المتلحق مؤخرا بحزب التجمع الوطني للأحرار، لرئاسة جهة درعة تافيلالت، خلفا لـ سعيد أمسكان وزير النقل السابق والرئيس المنتدب لمؤسسة ورزازات الكبرى، والذي كان يحضى بدعم رئيس الحكومة.
امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، وأمام إشتداد المنافسة عليه بجهة فاس مكناس من قبل الوزير محمد عبو، اضطر للتضحية برفيق دربه سعيد أمسكان، الذي أثير إسمه في ملفات فساد كشفتها وسائل الإعلام مؤخرا، مما جعل العنصر يتراجع عن ترشيح الناطق الرسمي السابق باسم الحركة الشعبية تفاديا لضجة إعلامية هو في غنى عنها.
وقد إستشاط السعيد أمسكان غضبا إثر علمه بخبر سحب التزكية منه وإبعاده من دائرة اتخاذ القرار التي أصبحت تقتصر على الثلاثي حليمة العسالي وصهرها الوزير المقال محمد أوزين وامحند العنصر.
و رغم أن المكتب السياسي في اجتماعه الأخير منح السعيد أمسكان رئاسة لجنة الإنتخابات المقبلة، فهذا الأخير لا يؤخد برأيه ويبقى مجرد ساعي البريد لـ امحند العنصر.
كما إتفق زعماء الأحزاب المشكلة للتحالف الحكومي على توزيع رئاسة جهات المملكة تفاديا للتطاحن فيما بينها وتفويت الفرصة على المعارضة التي شرعت في إختراق التحالف الحكومي عبر حزبي الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار المعروفان بتنسيقهما سرا في الوقت الراهن مع حزب الأصالة والمعاصرة امتدادا لتنسيقهما في الماضي القريب من خلال الجي 8.