الـ”EMSI” تمنح المغرب لقب جائزة الابتكار الماسي وذهبيتين بأندنوسيا

تمكنت المملكة المغربية من خلال المدرسة المغربية لعلوم المهندس EMSI من التألق مرة أخرى وانتزاع ميداليتين ذهبيتين بأندنوسيا ولقبين هامين من خلال مشاركة مختبر سمارتي لاب في المعرض العالمي للاختراعات بأندنوسيا المنظم من 16 إلى 19 شتنبر 2023 بمشاركة أكثر من 40 دولة من جميع أنحاء العالم وأكثر من ألف اختراع تم تقديمه في هذه التظاهرة الدولية.
وينضاف هذا التألق الدولي، إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها المدرسة المغربية لعلوم المهندس EMSI في مجال الاختراع والابتكار، بحيث تؤكد مرة أخرى جودة ونضج المشاريع التي تقدمها المدرسة المغربية لعلوم المهندس من خلال التميز في هذا الحدث العالمي الكبير بأندنوسيا التي احتضنت ابتكارات تنافسية كبيرة.
وقد تمكنت المدرسة المغربية لعلوم المهندس، بإقناع لجنة التحكيم الدولية في معرض أندنوسيا الدولي للاختراعات بإختراعها نظام “SIProM” الذكي للتنقيب البحري بحيث منحتها الميدالية الذهبية في صنف التكنولوجيا الخضراء وجائزة دولية متميزة، و“النظام المبتكر” هو عبارة عن شبكة مكونة من روبوتات ذكية لكل منها أجهزة استشعار أو عدة أجهزة استشعار بالترتيب لجمع المعلومات البيئية والجوية والعسكرية والبحرية. إذ من تطبيقات هذا الحل هو مسح الأسطح البحرية الكبيرة، بهدف الكشف عن كثافة وحركة الأسماك في المنطقة المرغوبة، كما يمكن من استخدام المعلومات التي تم جمعها في مجال الصيد من أجل ضمان كفاءة الصيد في الوقت الحقيقي، ويسهل عملية تحديد رحلات الصيد والأماكن بطريقة فعالة دون الضياع في المحيطات أو إضاعة الوقت دون نتائج.
كما فاز اختراع المحطة الذكية لمعالجة مياه الصرف الصحي GSM-WT على الميدالية الذهبية في صنف حماية البيئة وعلى جائزة الابتكار الماسي في صنف أفضل إنتاجية واستدامة ، ويهدف هذا الابتكار إلى تدوير مياه الصرف الصحي من خلال تطوير حل مبتكر يعتمد على محطة خضراء وذكية ومتحركة لمعالجة مياه الصرف الصحي، بحيث تتميز هذه المحطة بتصميم مدمج وقوي وسهل النقل مع معالجة قابلة للتكيف اعتمادًا على جودة ونوع المياه المراد معالجتها.

وفي تصريح لرئيس مجموعة مدارس المدرسة المغربية لعلوم المهندس، الدكتور كمال الديساوي، أكد أن قلوبنا ونحن في أندنوسيا كانت مع وطننا المغرب جراء فاجعة زلزال الحوز، وكان همنا الوحيد خلال هذه المشاركة أن نرفع علم المغرب عاليا تضامنا مع ضحايا الزلزال، فهذه المشاركة كانت بطعم آخر ، لم تكن بذوق الفرح بقدر ماكانت بذوق التضامن والتآزر الذي أبان عنه كل المواطنات والمواطنين وفي مقدمتهم جلالة الملك نصره الله وأيده.
وأضاف الديساوي، أن الأمسي رفعت راية المغرب عاليا وبوءته مكانة خاصة من خلال الفوز بلقبين هامين وبميداليتين ذهبيتين في معرض تشارك فيه كبريات الدول في مجال الاختراع والابتكار .


هذا ومن المعلوم أن المعرض العالمي للاختراعات بأندنوسيا هو واحد من أهم وأكبر المؤتمرات والمعارض الدولية ذي الصلة بلاختراعات و الابتكارات في العالم، حيث أن هذه الدورة عرفت مشاركة مئات الاختراعات ممثلة من طرف مخترعين و مبتكرين من مختلف دول العالم ( الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، هونغ كونغ، طيوان، تايلاند، كندا…).
حري بالذكر أن المدرسة المغربية لعلوم المهندس تهتم بشكل كبير بالبحث والتطوير والابتكار، حيث تقوم بمجهودات علمية كبيرة وطنيا ودوليا لحمل طموحات تمثيل المملكة المغربية في المحافل الدولية والرفع من مؤشر حضور المغرب في الترتيب الدولي، فالمدرسة المغربية للعلوم المهندس طورت عشرات الاختراعات التي ساهمت بشكل متواضع ولكن فعال في تطوير محفظة الملكية الفكرية المغربية وتحسين ترتيب المغرب في تصنيف الابتكار العالمي (التصنيف العالمي للابتكارات) حيث حصدت المدرسة على 89 جائزة وميدالية على المستويين الوطني والدولي. تم الحصول عليها خلال المشاركات البارزة في ICAN بكندا ، سيليكون فالي ودافينتشي بالولايات المتحدة الامريكية والمعرض الدولي للابتكار بالصين و ISIF من تركيا ، و INTARG of Poland ، و EuroInvent من رومانيا ، و ASIANINVENT من سنغافورة ، و ITE من المملكة المتحدة ، و أرشميد بروسيا ، و IDRIS بماليزيا وغيرها من المسابقات والمعارض الدولية.