في إطار استعدادات حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لعقد مؤتمره الوطني في دورته العاشرة، عقد المكتب الإقليمي لحزب الوردة بجهة الحسيمة اجتماعا موسعا لوضع لبنات أرضية مشاركته في المؤتمر عبر بيان موسع تطرق فيه للظرفية التي ينعقد فيها المؤتمر و لطبيعة التحديات المطروحة على المجلس الاقليمي فيما يتعلق بالاقليم.
وقد شدد البيان أن مؤتمر الحزب ينعقد في إطار إعادة الاعتبار للمبادرة الحزبية بما من شأنه أن يخدم الوطن، معتبرا مرحلة العبور لهذه المحطة الحزبية مرحلة حاسمة ترتكز على تأكيد الثقة في أداء الحزب عموما، و أن التفاف مناضلي و مناضلات الحزب بالحسيمة هو مشاركة فعلية في استراتيجية الإصلاح الديمقراطي المغربي، و سعي كذلك لإنجاح المؤتمر الحزبي.
وعلى الصعيد المحلي أكد البيان على ضرورة وحتمية نهج سياسة تنموية حقيقية تستهدف الإقلاع بمنطقة الريف، ودعم كافة المطالب العادلة لساكنة الحسيمة وذلك برفع كل أشكال التهميش و الإقصاء الإجتماعي مع الحد من مسببات تردي الإقليم في مختلف القطاعات جراء التسيب و الفوضى التي يتسبب فيها سماسرة العقار و أباطرة الريع السياسي.
و فيما يلي نص البيان الكامل :
بيان المجلس الإقليمي للاتحاد الإشتراكيي بالحسيمة
في إطار التحضير للمؤتمرالوطني العاشرلحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إنعقد بمقر الحزب بالحسيمة يومه 29 أبريل 2017 اجتماع المجلس الاقليمي الموسع الذي قام بتأطيره موفدو المكتب السياسي وبعد الاستماع الى الكلمة التوجيهية في بما يخص الأرضية المعدة لمشروعي المقرر التنظيمي والتوجيهي والفلسفة التي تؤطرهما على مستوى الظروف الموضوعية والذاتية التي جعلت من الحزب يرسم خارطة طريق جديدة للتوجه نحو المستقبل في استحظار كامل لكل المتغيرات والتحولات السوسيوإنتخابية التي أفرزت تحالفات مرحلية لأجل تشكيل الحكومة ؛مبرزين أن الخيار الذي سلكه حزبنا هو لإعادة الاعتبار للمبادرة الحزبية في سبيل خدمة الوطن والاصطفاف دفاعا عن القوات الشعبية؛
وبعد نقاش معمق ومفعم بالروح النضاليةتم التأكيد على أن مرحلة العبور الى المؤتمر هي جد مفصلية وحاسمة من أجل تأكيد ثقتنا في أدائنا الحزبي على المستوى الوطني ودعم حزب المؤسسات وخلاصات عمل اللجنة التحضيرية لمؤتمرنا القادم ،كما أن انخراط مناضلات ومناضلي الإقليم في هذه المحطة التنظيمية الهامة هو تجسيد لرغبة أكيدة في الاسهام في ورش الإصلاح الديموقراطي من أجل مغرب حداثي منصف ومتسع لجميع أبنائه.
إن مناضلات ومناضلي الحسيمة ومن خلال تجديد ثقتهم ورؤيتهم نحو المستقبل بما يضمن لحزب الإتحاد الإشتراكي الاستمرار على نهجه القويم والثابت سائرون في موكب التصدي لكل القوى الهدامة والحاملة للأفكار السامة ومحاربة كل أشكال الريع التي تعيدنا الى سنوات غابرة غابت فيها لغة الفكر والحوار وحلت محلها لغة التخوين والتخويف في نسف تام لمبادىء الديموقراطية واحترام حقوق الإنسان؛
وإن ما عرفه اجتماع يوم الأحد 23 أبريل 2017 المنعقد بمقر عمالة الحسيمة من خرق لمبدأ فصل السلط الذي طالما دافع عنه حزبنا
وعليه فاننا نعلن مايلي:
-إشادتنا بالالتفاف المتين بين الاتحاديات والاتحاديين بالاقليم في التوجه نحو محطة المؤتمر الوطني العاشر للحزب كتلة وجسد واحدوالمساهمة في إنجاح هذا العرس التنظيمي؛
– إقرارنا بأن لامصالحة حقيقية مع الريف وساكنته دون نهج سياسة تنموية حقيقية و متكاملة تفسح المجال لجذب الاستثمارات وخلف فرص شغل واعدة لأبناء المنطقة؛
-تشبثنا وإلتزامنا بمناصرة المواقف الحيةوالعالية التي عبر عنها رؤساء الجماعات الترابيةالتي نتشرف بتسييرها بالاقليم في التصدي ومواجهة كل أشكال التضييق ؛
-دعمنا المبدئي للمطالب العادلة لمجموع ساكنة اقليم الحسيمة المعبر عنها فيما في إطار الحراك السلمي و رفع التهميش والإقصاء الاجتماعي عن كل جماعات ودواوير الإقليم ؛
-تنديدنا بما آل إليه الاقليم من ترد شامل مس جميع القطاعات بسبب هيمنة شبكات سماسرة العقار والريع السياسي وعدم تنفيذ الجهات المختصة للمشاريع التي أطلق ديناميتها صاحب الجلالة محمد السادس منذ سنوات.
الكتابة الاقليمة – الحسيمة