مرّ اليوم العالمي لداء السكري 14 نونبر 2019 ؛ كسائر الايام ؛ واكتفت وزارة الصحة ببلاغ يتيم ؛ يدعو الاسر الى التكفل ورعاية مرضاها و بقي البلاغ حبيس بعض المنابر الاعلامية القليلة ؛ رغم ان الامر يهم اكثر من مليوني مواطن مغربي يفوق سنهم 18 سنة، مصابون بداء السكري، من بينهم 15 الف طفل مصاب و 50% يجهلون إصابتهم بهذا الداء.
علما ان وزارة الصحة تجد اليوم صعوبة كبيرة في توفير الرعاية الصحية والأدوية مجانا للمصابين بسبب نفاد ادوية السكري ومادة الانسولين في أغلب المراكز الصحية
والمستسفيات ويهم أساسا ما يقارب 800 ألف مصاب 60% منهم يتوفرون على نظام المساعدة الطبية (راميد)، وأكثر من 350 ألف مصاب يعالجون بواسطة الأنسولين. نعم لرفع وعي الاسر حول تأثير المرض على الأسرة ودعم المتضررين، ولتعزيز دور الأسرة في إدارة مرض السكري ورعايته وكيفية الوقاية منه. والوقاية من مختلف العوامل التي تؤدي للإصابة بالسكري خاصة مع زيادة انتشار المرض بالمغرب واعداد كبيرة من المصابين يجهلون اصابتهم بسبب ضعف التشخيص والتشخيص المبكر منا تكون له أضرار كبيرة على جسم المصاب
حيث يتسبب السكري في 60% من أمراض القلب والشرايين عند من تجاوزت أعمارهم 50 عاماً، كما أن أعلى نسب حدوث البتر بعد الحوادث تعود إلى مرض السكري، علاوة على أن العمى يعد من أهم المضاعفات الراجعة لمرض السكري لذلك اوصت المنظمة العالمية للصحة بالتوعية بمرض السكري أهمية كبيرة أكثر من أي وقت مضى، وذلك للحد منه ومن الأضرار الناتجة عنه عن طريق تثقيف المجتمع عن المرض، والتأكيد على توفير الرعاية الطبية المناسبة لمرضى السكري. وتتوقع منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للسكري أن يتضاعف عدد المصابين بداء السكري خلال الأعوام الـ20 المقبلة.
لذلك من الضروري واللوم ان تضاعف وزارة الصحة مجهوداتها في تحسين الرعاية الصحية للمصابين بداء السكري ووضع برامج جهوية فعالة للكشف والمتابعة والتوعية الأسرية للوقاية من جهة والتشخيص المبكر للمصابين كبار السن أو الاطفال واتاحة إمكانية الحصول على العلاج المجاني للجميع دون انقطاع بالحفاظ على المخزون الاستراتيجي العمومي ومراجعة سعر أدوية السكري وجعلها في متناول كل الطبقات الاجتماعية و تشجيع التعليم في مجال الرعاية الصحية.في المدارس ووسائل الإعلام والمؤسسات الصحية .ان الأمر يهم صحة وحياة 3 ملايين شخص مغربي فلا مجال للاهمال والنسيان والمتاجرة ..
علي لطفي
الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة