بطولة كأس محمد السادس الدولية للكراطي في دورتهاال17

الاتحاد الدولي للعبة يشيد بنجاحات الكراطي المغربي

محمد بنسعيد ايخوتير 

شكل تنظيم الدورة 17 من بطولة كأس محمد السادس الدولية للكراطي، حدثا رياضيا عالميا عرفته الساحة الرياضية الوطنية نهاية الأسبوع المنصرم فأضحت عاصمة المملكة مدينة الانوار الرباط عاصمة للكراطي العالمي.

فبشهادة جميع الوفود المشاركة و العديد من المتتبعين و الاخصائيين في هذا النوع الرياضي، عرفت الدورة التي نظمتها الجامعة الملكية المغربية للكراطي و أساليب مشتركة، النجاح الكبير على كافة الأصعدة و المستويات ومن ضمنها بالأساسالتنظيم المحكم و التقنيات الباهرة وكذا المشاركة المكثفة للابطال و البطلات العالميين الذين يمثلون 56   بلدا من القارات الخمس.

وبالعودة لتفاصيل البطولة فقد شهدت تنافسا حادا بين جميع المتباريين، و ساهم في ذلك المستوى التقني العالي للمشاركين الذين حضر من بينهم 30 بطلا و بطلة عالميا و اولمبيا ، قدموا الى المغرب من اجل الفوز بالذهب و الفضة، الشيء الذي اعطى نكهة خاصة لهذه النسخة من حيث الفرجة، وهكذا استمتع الجمهور الرياضي المغربي الغفير الذي غصت به مدرجات القاعة المغطاة بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة على مدى 3 أيام بالفن الرفيع لرياضة الكراطي.

حضور الجماهير الرياضية المغربية من خلال تشجيعاتها المتواصلة كان أيضا من أسباب نجاح البطولة، كما انه اعطى شحنة و حماسا لابطالنا و بطلاتنا من اجل مقارعة كبار النجوم الابطال العالميين و تحقيق امل الوصول الى منصة التتويج في اربع مناسبات (4 ميداليات نحاسية)، حيث لم يكن ذلك بالامر الهين بالنظر لقيمة الخصوم الفنية و البدنية الهائلة، حيت كان هاجس الفوز بإحدى الميداليات من بين الأهداف الهامة لدى الإدارة التقنية الوطنية من خلال تنظيم هذه البطولة العالمية المتميزة .

لا بأس أن نذكر بالأبطال المغاربة الذين حققوا التتويج، وهم على التوالي عبد العالي جينا في وزن أقل من 60 كلغ و نسرين بروك في وزن أقل من 68 كلغ و فاطمة الزهراء الشجعي في وزن أقل من 61 كلغ و شيماء الحياتي في وزن اقل من 50 كلغ.

إن النتائج السارة التي حققها الكراطي المغربي في هذه البطولة الدولية، والتي تشكل إحدى مراحل العصبة الأولى للاتحادالدولي لذات النوع الرياضي، تعتبر امرا إيجابيا، كما أن المنافسات القوية التي خاض غمارها الابطال و البطلات المغاربة، ستكون محكا حقيقيا لهم قبل المشاركة في الاستحقاقات القادمة و من بينها بطولة العالم.

وبكل تجرد يمكن القول بأن الكراطي المغربي منذ مجيء الرياضي الغيوروابن الميدان محمد مقتبل على راس الجامعة الملكية المغربية للكراطي و أساليب مشتركة وهو يخطو خطوات ناجحة سواء على مستوى النتائج او تكوين المواهب الرياضية و المدربين وتوسيع قاعدة الممارسة لدى الشباب المغربي وتوفيرالبنيات التحتية، الشيء الذي جعل الاتحاد الدولي للكراطي يشيدفي العديد من المناسبات بالعمل القاعدي و الجبار الذي تقوم به الجامعة... بالتوفيق