في اطار ما تعيشه الساحة الاعلامية من نقاش عن ندوة وليد الركراكي عقب انتهاء المباراة الدولية التي جمعت الفريق الوطني بنظيره الزامبي الجمعة الماضية بأكادير، والتي كشفت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي عن اشكالية عبارة عن تساؤل، «هل لمسير الندوة الحق بالتدخل والتعليق عن اراء ممثلي وساىل الاعلام من عدمه»، وحسب التعليقات فىة اعتبرته يدحل في اختصاصات مسير الندوة بهدف تصحيح الوضع اذا ما لمس الخروج عن المجور الرىيسي للندوة انطلاقا من الارتباك الذي طفى على السطح في المشهد الاعلامي الوطني على ضوء النقاش الصحى الذي تعرفه الساحة الاعلامية فيما يتعلق بالتعديلات التي ستطرآ على قوانين الصحافة والنشر بصفة عامة، من الناحية الثانية هناك من يرى ان الامر قمع لافكار الصحافي وضرب في العمق لحرية التعبير.
- اليكم بلاغ الجمعية المغربية للصحافة الرياضية،
سجلت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، بكثير من القلق ما باتت تشهده الندوات الصحفية للناخب الوطني، من جنوح عن المهنية وتجاوز للمواثيق التي تضبط هذه الندوات الصحفية، بخاصة من الزملاء المحسوبين على الإعلام الوطني.
وتتمثل هذه التجاوزات الخطيرة، في عدم إحترام القواعد التي تقوم عليها هذه الندوات، وفي مقدمتها مواجهة الناخب الوطني بالأسئلة لا بتقديم الآراء أحيانا بالتجريح، وأحيانا أخرى بالترهيب.
وكان من هذه المشاهد المسيئة للعمل الصحفي ومضامينه المهنية على وجه الخصوص، أن الندوة الصحفية التي عقدها المدرب والناخب الوطني السيد وليد الركراكي ليلة المباراة الدولية التي جمعت الفريق الوطني بنظيره الزامبي الجمعة الأخير بأكادير، أن زميلا صحفيا انتدب لحضور هذه الندوة، توجه بالنيابة عن عدد من المنابر الصحفية بحسب قوله، للناخب الوطني السيد وليد الركراكي، بملاحظات وآراء مهما كانت وجاهتها، إلا أن الندوة الصحفية ليست فضاء لها، لأن الصحفي يأتي أساسا إلى هذه الندوات سائلا ومستفسرا في مقام أول وأخير، ومن حقه أن يحصل لأسئلته عن أجوبة.
ولأن الزميل الإعلامي مراد المتوكل مدير الندوات الصحفية للناخب الوطني، تدخل بحكم تكوينه الصحفي، لإعادة الأمور إلى نصابها، ودعوة الصحفي السائل، إلى تقديم السؤال والإحتفاظ بالرأي لنفسه ولوسيلته الإعلامية، فإنه سيتعرض لقصف كبير في جل مواقع التواصل الإجتماعي، حيث رماه بعض المتحينين لفرص نسف الزملاء، بالكثير من التوصيفات القدحية واتهموه بالتسلط ومصادرة الرأي، وما إلى ذلك من تهم هي جاهزة على الدوام في دكاكين القصف الإعلامي.
والجمعية المغربية للصحافة الرياضية، إذ تستنكر بشدة هذا الإستهداف المباشر لأهلية ومرجعية الزميل مراد المتوكل، وتبرئ ساحته من التهم البذيئة التي ألصقت به، وبعضها جاءه للأسف من ذوى القرابة الإعلامية، فإنها تعيد تحذيرها من الإنزلاقات الكثيرة التي أصبحت الندوات الصحفية شاهدة عليها، وتدعو إلى إعمال الرقابة على عملية توزيع الإعتمادات لحضور الندوات الصحفية والمباريات الرياضية الكبرى، دون أن تستثني نفسها من مسؤولية تأطير الجيل الجديد من الإعلاميين الرياضيين، وتمكينهم من تقنيات وتقاليد تغطية الندوات الصحفية بكل مهنية.
ولا يمكن للجمعية المغربية للصحافة الرياضية، التي لطالما نادت باعتماد زملاء مهنيين للإشتغال بكل ما له علاقة بالصحافة في منظومة عمل المؤسسات الرياضية، جامعات كانت أم نوادي، إلا أن تنخرط مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ومع كل الجامعات الوطنية، في ورش التخليق والتكوين، حتى تصبح الندوات الصحفية محصورة على الصحفيين المهنيين، وتكون فضاء لنقاش مهني مثمر يكون المستفيد الأول منه هم الإعلاميون والرأي العام الرياضي.
عن المكتب التنفيذي