حاول مصطفى بنعلي الركوب على الخطاب الملكي الأخير للعرش بخصوص العلاقات المغربية الجزائرية ونظم لقاء باسم الحزب بالرباط، دعا اليه شخصيات اعلامية جزائرية، دون غيرها مما أثار عليه كثيرا من الانتقادات.
اتخذ بنعلي لهذا اللقاء عنوانا من الخطاب الملكي للعرش كالتالي: “العلاقات المغربية الجزائرية علاقات مستقرة تتطلع لان تكون أفضل”، ولن تكون أفضل حسب مبادرة بنعلي، وما شابهها، لكون الرجل استدعى شخصيات معروفة بمعارضتها الشديدة للنظام الجزائري. مما جعل اللقاء يرى بمنظار واحد، وغاب فيه تنوع الآراء والسعي لتذويب الخلاف.
ان استدعاء أعداء النظام الجزائري المعروف بمزاجه المتقلب، سيجد في لقاء بنعلي بمعارضين إعلاميين متمرسين مثل انور مالك ووليد كبير، سبة وشتيمة وليس خلاف ما يظنه المتحدث باسم جبهة القوى الديمقراطية FFD.
ولو كان بنعلي يفكر بشكل عادي، أو وجد في مستشاره سندا حكيما، لكان ضمن ضيوف لقاء حسان بالرباط يوم أمس، مدعوون مختلفون اكاديميون ومحللون سياسيون موضوعيون جزائريون ومغاربة. ولم لا مغاربيون من تونس وليبيا ومورتانيا أيضا، ليأخذ اللقاء شكله وزخمه العلمي في النقاش والمقاربة. لكن بنعلي فكر كيف قدر واستهلك ورقتي الإعلاميين النشيطين في غير مجالهما.
وهذا لم يسيء لموضوع اللقاء فحسب، بل اساء لمرجعية اللقاء الذي استند على الخطاب الملكي الأخير اي خطاب العرش، الذي وصف العلاقات بين البلدين بالمستقرة، ونعتقد انها كذلك من جانب المغرب.
ونطمح أن تنحو نحو مستوى أفضل، لكن ليس بتحريك المعارضين فقط، بل باشراك الجميع، من اهل العلم والسياسيين والباحثين الجامعيين وغيرهم.