بوريطة: أطلقنا عليها “الخلوة الجهوية الإفريقية حول الهجرة” للخروج من الرسميات

يعرف قصر المؤتمرات بالصخيرات انعقاد لقاء “الخلوة الجهوية الإفريقية حول الهجرة”، وذلك من 30 أكتوبر إلى فاتح نونبر 2017، بحضور 13 دولة من القارة الإفريقية في هذا اللقاء الذي يعرف حضور 11 وزيرا (5 وزراء خارجية، 1 وزير دولة، 5 وزراء منتدبين) يمثلون، زامبيا، سوازيلاند، ليبيا، تانزانيا، غينيا، غابون، تشاد، تونس، مصر، كونغو الديمقراطية، رواندا، كامرون، نيجيريا.
كما شهد اللقاء كذلك حضور الممثلة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة المكلفة بالهجرة، والمنظمة العالمية للهجرة، والمفوضية العليا للاجئين. وبعض أعضاء الحكومة وجامعيين، ومراكز بحث والمجتمع المدني.

اللقاء افتتح بكلمة ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الدولي بالمملكة المغربية، كما تضَّمن اللقاء كلمة السيدة “لويز أربور” الممثلة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة المكلفة بالهجرة، ووزير الدولة المكلف بالأمن والوقاية المدنية بغينيا السيد “أبدول كابيلي كامارا”.

ناصر بوريطة وزير الخارجية، في تصريح له خص به – أصداء المغرب العربي-  قال “أن الاجتماعات التي نعقد اليوم هي في إطار مسؤوليات الملك محمد السادس على المستوى الإفريقي فيما يخص تأطير مسألة الهجرة، تماشيا مع توجه القادة الأفارقة لوضع برنامج تعاون فيما يخص إشكالات الهجرة، حيث أنه في ذات السياق الملك قدم في يوليوز الماضي وثيقة إطار بالقمة الإفريقية، يخبر فيها أنه سيتم إغنائها باجتماعات وعناصر أخرى قادمة، منها لقاء هذا اليوم وبعده سيكون هناك اجتماع رسمي وزاري لاستخراج تصور إفريقي حول قضية الهجرة”.

بوريطة، كشف في ذات اللقاء به “أن اختيار المغرب لعقد لقاءات من هذا النوع، على اعتبار أن المغرب نموذج مركزي في استقبال المهاجرين مما جعله محط ثقة في التعامل بينه وبين دول القارة الإفريقية دون مركب نقص مع كل القضايا التي تخصها بمسؤولية، بالإضافة إلى سياسة الهجرة الجديدة التي وضعها الملك محمد السادس في سنة 2013 والتي أعطت نتائج من خلال عمليات تسوية الوضعية والإدماج حيث استلهمت مجموعة من الدول الإفريقية”.

وزير الخارجية المغربي، أفاد أن “السنة المقبلة ستكون هناك مجموعة من المؤتمرات الكبرى حول الهجرة من بينها القمة الإفريقية الأوروبية التي ستتضمن مسألة الهجرة بشكل محوري، يليها مؤتمر الأمم المتحدة في دجنبر 2017، بالإضافة إلى المنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية. مما يحتم على القارة السمراء أن يكون لها موقف ورؤية واضحة ولاسيما في مسؤولياتها الداخلية حتى تفاوض وتدافع في علاقتها بشركائها”.

وفي تعليق الوزير ناصر بوريطة، حول تسمية هذا اللقاء “بالخلوة”، قال أن الفكرة تنظيمية وجاءت حتى لا تكون كاجتماع رسمي، بل اجتماع فقط لتبادل الآراء دون الخوض في خطابات ومواقف قطعية لدول القارة، بل تبادل لوجهات النظر حول ورقة تأطيرية قدمها الملك أمام القادة الأفارقة، وهو ما يضفي الطابع المفتوح والغير رسمي، فضلا عن انفتاح هذا اللقاء على الباحثين والمهاجرين وفعاليات المجتمع المدني من شمال إفريقيا ودول الجنوب وغرب القارة، بحيث أن الغرض من هذا هو الأعداد لاجتماع رسمي حتى يكون برسمية أكثر وناجح، وجب تبادل الآراء بين مختلف الفاعلين والمتدخلين اليوم في هذه القضية والذي نفتحه هنا بالصخيرات أمام كل المساهمين الباحث والخبير والمهاجر والوزير وكل المكونات.