تشغيل الشباب موضوع اجتماع الدورة 32 للجنة الخبراء الحكومية الدولية

ينظم مكتب شمال إفريقيا التابع للجنة الاقتصادية لإفريقيا من 3 إلى 6 أكتوبر 2017 بالرباط، الاجتماع الثاني والثلاثين للجنة الخبراء الحكومية الدولية تحت موضوع ” تشغيل الشباب والتنمية المستدامة في شمال أفريقيا”.

 حيث تنعقد لجنة الخبراء الحكوميين، وهي جهاز تداولي وتشاوري لمكتب شمال إفريقيا من 3 إلى 6 أكتوبر المقبل. ويشكل هذا الحدث مناسبة لممثلي البلدان الأعضاء (تونس، الجزائر، السودان، ليبيا، مصر، المغرب وموريتانيا) لتقييم العمل المنجز من قبل المكتب ووضع برنامج عمل اللجنة الاقتصادية لأفريقيا في شمال أفريقيا وتوجهاتها الإستراتيجية. بحيث سوف ترفع التوصيات الصادرة عن الدورة الثانية والثلاثين لهذا اللقاء إلى مؤتمر وزراء المالية، والتخطيط، والتنمية الاقتصادية الأفارقة، الذي يمثل الجهاز التقريري للجنة الاقتصادية لأفريقيا.

هذا وكشف “الطيب بكوش” الأمين العام لاتحاد المغرب العربي لميكريفون “أصداء المغرب العربي”، أن مشاركة الاتحاد هي تأكيد التعاون بين إتحاد المغرب العربي واللجنة الاقتصادية لأفريقيا، حيث توجد برامج عديدة في هذا الصدد، معبرا عن رضا واقتناع كبير من طرف الاتحاد بهذا التعاون مع الأمم المتحدة وبالخصوص لجنتها الإقتصادية الإفريقية، بحيث يظل الهدف الرئيسي هو التقدم في الإندماج المغاربي الذي يشكو بطء كبير خاصة على المستوى الاقتصادي، نظرا لوجود مشاكل سياسية، وبالرغم من ذلك يضيف “الطيب بكوش” أن الإتحاد المغاربي يسعى للدفع إلى الأمام لأن هذا مصير البلدان المغاربية هو أن تندمج وأن تتوحد وتتكامل، لأن كل تأخير في الزمن هو خسارة على مستوى التنمية والنمو وخسارة كبرى في تشغيل الشباب، وهو الموضوع الرئيسي الآن بحيث لو تقدم الاندماج المغاربي لحقق نسبة أرفع ومئات الآف من مناصب الشغل الجديدة، بحيث تظل الآن خسارة كبرى جدا، وعلى بلدان الإتحاد تحمل مسؤولياتها وعدم الخلط بين المشاكل السياسية بمقابل التعاون الاقتصادي والاجتماعي والبشري خاصة.

هذا وعزى الطيب بكوش، الأمين العام للإتحاد المغربي، أن بطء الإنجازات راجع للأوضاع السياسية والأمنية بالمنطقة حيث أورد منها الوضع الليبي المتوتر، الذي جعل من مجالات تعاون خاصة وعمومية محتشمة إلى حد كبير بالرغم أنه لا يجب أن يؤتر أن كان الاتحاد يطمح للأفضل مستقبلا.

وموازة مع فعاليات هذا اللقاء الذي مايزال مستمرا حتى 6 أكتوبر، ينعقد اجتماع الخبراء المخصص لتشغيل الشباب والتنمية المستدامة في شمال أفريقيا، المنظم من 3 إلى 4 أكتوبر 2017، لدراسة التحديات التي تواجه الشباب في البحث عن الشغل من جهة أخرى التدابير السياسية والوطنية لصالح تشغيل الشباب. كما سوف يعرض على المشاركين مشروع دراسة حول الممارسات الجيدة لصالح التشغيل المستدام لتمكين الشباب في البلدان السبعة للمنطقة.

هذه الساكنة الشابة، المحرومة من الفرص، يمكن أن تصبح مصدراً للتوترات الاجتماعية، وتؤدي إلى تكاليف اقتصادية واجتماعية تضر بالنمو، فإن تدبير هذه الظاهرة بكيفية جيدة يمكنه على العكس من ذلك، أن يصبح قوة دافعة للتنمية في أفريقيا. إذ من الضروري للقارة اليوم اعتماد مقاربات تقوم على الابتكار من أجل تدبير أفضل لهذه الظاهرة.

وشارك في اجتماع لجنة الخبراء الحكومية ممثلين عن الوزارات، والإدارات والمؤسسات الوطنية في شمال إفريقيا. كما شارك في الاجتماع مندوبون عن اتحاد المغرب العربي، ومنظومة الأمم المتحدة، ومنظمات القطاع الخاص، والمجتمع المدني، والجامعات، ومراكز البحث وشركاء آخرون من أجل التنمية بالمنطقة. وسيقوم المشاركون بتحليل السياق الاقتصادي والاجتماعي الكلي لشمال أفريقيا، ويصدرون توصيات من أجل تيسير إرساء تنمية مستدامة وشاملة، وتحولاً بنيويا للإقتصادات، وكذلك الاندماج الإقليمي في المنطقة.