تواصل الانسحابات والاستقالات من حزب التجمع والوطني للاحرار

مع اقتراب انتخابات 2021، تنتشر عدوى حمى الاستقالات داخل حزب التجمع الوطني للأحرار بشكل سريع وفي مختلف جهات المملكة، وآخرها ما حدث اليوم بالرباط، حيث أقدم عدد كبير من مناضلي ومنسقي الحزب على تقديم استقالتهم ، بسبب تنحية عبد الرحيم مساعد بنهمو، المنسق الإقليمي من منصبه وتعويضه بالبحراوي وابنه، بالإضافة إلى نفور المتعاطفين وضمور الحيوية والتنافسية السياسية.

وشجب مناضلوا  ومنسقوا حزب الحمامة بالرباط، عدم وفاء الحزب لمناضليه، وكذا بالاتفاقيات التي وقع عليها المكتب السياسي مع منسقيه، الأمر الذي قد يضع حزب الحمامة في خانة التشكيش في قدرته على الفوز بالانتخابات القادمة ، بسبب الصراعات الداخلية واعتماده سياسة الكيل بمكيالين.

وقال المنشقون عن حزب الحمامة، أن المكتب السياسي قصد وضع البحراوي لكي يضرب الوحدة التي يعرفها أعضاءه في الرباط، ويتم استفزاز عبد الرحيم بنهمو، الذي خلق سمعة طيبة رفقة المناضلين لدى المواطنين في الرباط.

وبنجاح بنهمو حسب أحد مناضلي الحزب، سيشكل تهديدا لبعض مسيري المكتب السياسي، لأن لا مصلحة لهم بوجوده داخلهم، خصوصا بعد فضح كل الشعارات الكاذبة التي يتغنى بها الحزب أمام المنتخبين.

وبغياب التواصل مع القيادات الحزبية، وباعتماد سياسة الآذان الصماء، وجلب مرشحين من أحزاب أخرى للقيام بالقيادة الحزبية بالرباط، وإلغاء من اشتغلوا لسنوات من أجل تحسين صورة حزب الحمامة داخل أوساط الرباط الذي غاب عنها لأكثر من عشرين سنة، فإن المناضلون والمناضلات يشجبون هذه التصرفات التي لا تمث لمبادئ الحزب بأي صلة.

واعتبر المنشقون أن الحزب مبني على أكذوبة، ولا يفي بوعوده، الذي سطر عليها لا مع مناضليه أو المواطنين، لكي يواكب الساحة السياسية ويكسب قلوب المواطنين من أجل الوصول إلى الحكومة.