من الواضح أن منطقة كتامة بإقليم الحسيمة وفيما يبدو ، قد قدر لها التهميش والنسيان أو ربما سقطت سهوا أو عمدا من اهتمامات المسؤولين المحليين واﻹقليمين الذين تناوبوا على ترديد الوعود المعسولة على مسامع أولئك المواطنين البسطاء والمغلوبين على أمرهم في تلك الجبال العصية….
من اﻷمثلة الصارخة على تلك المعاناة واللامبالاة ، ما يعانيه ساكنة دوار تملاوكيت بجماعة كتامة بإقليم الحسيمة من غياب تام وكلي لﻷطر الطبية والصحية عن المستوصف الوحيد والمغلق ﻷسباب مجهولة رغم توفره على التجهيزات الطبية !!! وبالرغم من كونه المرفق الصحي الوحيد لساكنة يتجاوز عددها 2500 نسمة .
بل يقصده حتى ساكنة الدواوير المجاورة ككريحة ومويا ووحشيات…اﻷمر الذي تظطر معه الساكنة إلى تحمل مشقة التنقل إلى أقرب مستوصف يبعد بحوالي 13 كلم بجماعة ثلاثاء كتامة عبر طريق كلها حفر ومنعرجات خطيرة…!!
لذلك ومن أجل الحد من معاناة أولئك المواطنين المهمشين ،وتماشيا مع كل المقتضيات الدستورية الرامية إلى حقهم في الصحة العامة باعتبارها حقا من حقوق الانسان ، نهيب بكل المتدخلين والمسؤولين المركزيين واﻹقليميين التدخل بصفة استعجالية من أجل تمكين الساكنة المحلية من كوادر طبية و صحية تشرف على مستوصف مغلق وكلف بناؤه ملايين السنتيمات من المال العام بطابقين و على مساحة تتجاوز 160 متر مربع !!!!. وحتى إشعار آخر نلتمس أن يجد نداؤنا هذا آذانا صاغية وضمائر حية تستجيب لمطالب مشروعة .