بقلم أبو أسامة
مشهد الجنود الاسرائيليين وهم يقتلعون خيمة عزاء تناقلتها كل وسائل الاعلام الدولية لتظهر إسرائيل في مظهر المرتبك و التائه بالرغم من عديد إجراءات الاحتراز عبر إقفال الطرقات وبناء الجدران و الاكثار من وسائل المراقبة لدرجة عد أنفاس كل فلسطيني. ومع ذلك وغيره كثير لم تستطع الحد من عمليات الدهس.
حكومة اليمين الصهيوني لايمكنها البتة الرهان على استقرار أو أمن مادامت تغتصب حقوق شعب بأكمله، و إذا كانت كل عمليات العنف مرفوضة أساسا من الجانبين فإن مصادرة الاراضي و الحقوق ومواصلة الاستيطان وتهويد القدس مرفوض أكثر لكونه يقوض كل فرص السلام ويغلق الطريق بإحكام على أية تسويات قد تبدو في الأفق.
العنف يولد العنغ، والظلم والقهر اللذان تمارسعما اسرائيل في فلسطين لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا تشيثا بأرضه وحقوقه وتدفعه لممارسة كل الوسائل من أجل الحصول على حقوقه، لذلك أساليب القمع و الضغط والعقاب الجماعي لن يثني الشعب الفلسطيني على التشبث بمطالبه الشرعية المتمثلة في دولته بعاصمتها القدس الشريف.