تدخلت سلطات ولاية جهة الرباط في آخر المطاف مساء الثلاثاء الماضي لتلغي ملتقى وصفته الجهات المنظمة له بـ”ملتقى التسامح وحوار الأديان” بالكنيسة الكاثوليكية الواقعة بساحة الجولان بالرباط.
ووصف رئيس “المركز للمغربي للتسامح وحوار الأديان” قرار المنع بلعب الدراري (الأطفال) لكون المسؤول الذي اخبره بتأجيل اللقاء، عاد ليخبره بإمكانية عقده. لكن الاتصال الثاني من قبل نفس المسؤول بولاية الرباط، جاء متأخرا أي بعدما أخبر رئيس المركز اسقف الرباط السيد كريستوبال لوبيث روميرو ومسؤول عن الكنيسة الكاثوليكية به بهذا المنع، وتم الاتفاق على موعد آخر للملتقى.
وعقب ما حصل، عقد المكتب التنفيذي للجمعية المغربية للحقوق والحريات الدينية غير المرخص لها، اجتماعا موسعا حضره أعضاء لجنة المغاربة المسيحيين ولجنة المغاربة الشيعة وحقوقيون، يوم الثلاثاء 12 يونيو 2018 بالرباط، في فترة تزامنت وإصدار العديد من الهيئات والشبكات الدولية الحقوقية لتقارير تعكس الوضعية الحقوقية لحريات الأديان الموسومة بالتراجع على مستوى الحريات الدينية، والتضييق على المختلفين في الدين والفاعلين الحقوقيين والمنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان، من بينها التقرير السنوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في شقه المتعلق بالحريات العامة، وتقرير وزارة الخارجية الأمريكية الخاص بالحريات الدينية، ومن ذلك حسب بيان الجمعية “منع مواطنين مغاربة من الاعتكاف في المساجد” في العشر الأواخر من رمضان الحالي.