شبيبة PPS: وفد “البوليساريو” حاول سرقة كتاب هام من رواق الوفد المغربي !

بعد المهرجان العالمي للشباب والطلاب بروسيا، الذي شهد مشاركة خلقت سِجالا بطلها وفد مغربي يضم 52 من الشباب عن تمثيليات من شبيبات الأحزاب السياسية اليسارية بالمغرب حسب ما أفاد به جمال كريمي بنشقرون الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاشتراكية (التقدم والاشتراكية)، والتي سارعت صباح 24 أكتوبر2017 لتنظيم ندوة صحفية بالرباط، باعتبارها طرف مشارك قصد توضيح نقاط الغموض التي لفت حدث المشاركة ضمن وفود من دول العالم.
وحسب ما أفاد به بنشقرون، أن هذا الحدث كان لابد أن يتواجد فيه وفد شبابي ممثل للمغرب، فقد دأب على تنظيمه الاتحاد العالمي الديمقراطي للشباب والمنظمات العالمية الطلابية بحضور كل دول العالم، والذي عرفته مدينة سوتشي هذه الدورة في الفترة الممتدة بين 14 إلى 22 أكتوبر 2017،
وأشار المتحدث في ذات الندوة الصحفية أن “مشاركة الشبيبة الاشتراكية في هذه التظاهرة الدولية ليست هي الأولى من نوعها، بل تعتبر استمرارا لتواجدها التاريخي كأحد مكونات الحركة المهرجانية العالمية، عبر الدور الكبير الذي لعبته في فترة عضويتها للاتحاد العالمي للشباب الديمقراطي، خصوصا على مستوى المنطقة العربية وشمال إفريقيا”.
كما أوضح جمال كريمي بنشقرون الكاتب العام للمنظمة، أن الشبيبة الاشتراكية تابعت بـ “استغراب كبير، طريقة تناول مشاركتها في المهرجان العالمي للشباب والطلبة، طرف بعض المنابر الإعلامية والمواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي، بحيث أكد أن ذلك يستهدف تشويه حضورها لهذه التظاهرة الشبابية العالمية بسبب حسابات ضيقة من طرف جهات مع قيادة الحزب، وذلك من خلال الربط التعسفي لمشاركتها بتكريم شخص معين له علاقة بما يسمى “بالبوليساريو”، في حين أن حتى المجموعة التي شاركت عن هذا الكيان كانت شبه غائبة وحضورها في أماكن الأروقة كان يراد منه التشويش على الوفد المغربي الذي أعطيت له مكانة وتقدير هامين ورواق رسمي داخل المهرجان، الشيء الذي غاض مجموعة منتسبة لما يسمى “بالبوليساريو” فحاولوا تخريب الرواق عن طريق سرقة بعض المعروضات والمنشورات والكتب، ذكر من بينها “بنشقرون” لميكرفون “أصداء المغرب العربي” كتاب هام معنون ب “الصحراء المغربية حقائق وأوهام” الذي كان محط أنظار وامتعاض كل من هذه المجموعة الممثلة “للبوليساريو” وشباب عن الحزب الشيوعي الكوبي، الذين حاولوا سرقته نُسَخِه من طاولة الرواق مراراً، نظر لما يحمله من معلومات تاريخية حول قضية الصحراء وحقائق توضح أسرار النزاع المفتعل، بما فيها خريطة المغرب الحقيقية. بحيث أن الإقبال الذي عرفه الكتاب من طرف الحضور الدولي استفز التنظيمات المعادية التي كانت تحاول التشويش بقوة بتوزيع منشورات تمنع التفاعل مع الوفد المغربي وهذا الذي لم يتأتى.
وقال بنشقرون “إن التكريم الذي تداولته هذه المنابر التي تسعى الى تحقير كل عمل شبابي مستقل، في جهل تام لحقيقة ما يقع، وعدم اطلاع على برنامج وأنشطة المهرجان، يتعلق بنشاط مواز هامشي ومعزول، بحضور أفراد معدودين، قبل الافتتاح الرسمي للمهرجان، ودون أي أثر إعلامي، ولم يحظ بأي اهتمام، علما أن حفل الافتتاح الذي شارك فيه أزيد من 28 ألف شاب وشابة من مختلف القارات يمثلون 150 دولة، والذي تميز بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم يشارك فيه أي وفد عن البوليزاريو”.
وذكر ممثل الشبيبة الاشتراكية في الندوة التوضيحية عقب العودة للمغرب أنها “أدت واجبها في التواصل مع وسائل الإعلام الوطنية والدولية طيلة فترة المشاركة في المهرجان.
هذا وأوضح جمال كريمي بنشقرون، في معرض حديثه حول حقيقة تمويل حكومي لهذه المشاركة بمنحة قدرها 100 مليون سنتيم، قائلا “أن الشبيبة الاشتراكية لم تتوصل بهذا المبلغ نقداً وإنما كان تنسيق إداري من طرف الحكومة مع شركات التنقل والإيواء لتوفير خدمات تسهل مشاركة الوفد”.
ممثلو الشبيبة الاشتراكية، صرحوا لوسائل الإعلام الحاضرة أن المنظمة “استرجعت تمثيلية المغرب في هذا الحدث الشبابي العالمي بعد غياب دام لأكثر من 7 سنوات، وتسعى إلى استعادة نشاطها الطبيعي في الاتحاد العالمي للشباب الديمقراطي، وتعتزم العمل على ضمان عودة تمثيلية الإطارات الشبابية المغربية، التي كانت قد شاركت في دورات سابقة لهذا المهرجان”، موضحة أنها “كانت وستظل منفتحة على جميع الإطارات الشبابية العالمية التي تؤمن بالحوار وجهود دعم السلم والأمن في العالم، لتفادي سياسة الكرسي الفارغ من منطلق الحرص على الحضور الفاعل والفعال، والدفاع عن القضايا الوطنية والشبابية في كل مكان”.