هل يمكن أن يكون وراء هذا السؤال نوعا من المشروعية حول ما إذا بدأت الأردن تحصد ما زرعته في سوريا؟
ربما تساؤل كهذا من شأنه أن يجد ما يبرره إذا علمنا أن الأردن طيلة الخمس سنوات من عمر الأزمة في سوريا كان يدير غرفة عمليات لمسار الصراع في سوريا رفقة امريكا وتركيا وفرنسا وبريطانيا والسعودية وغيرها بحيث قسمت مناطق الصراع في سوريا إلى خمس مناطق مع تيسير ولوج المسلحين عبر حدودها نحو سوريا مع كل ما يرافق ذلك من دعم مادي بالمال والسلاح والتدريب.
ولعل الاردن كان في موقع لا يحسد عليه جراء الضغوطات الكبيرة التي كان يتعرض إليها من طرف أمريكا بالخصوص ومع ذلك كان يحاول جهد المستطاع عدم الانكباب الكلي في المشروع القاضي بتقسيم سوريا لأن الاردن يعلم حجم تبعات ذلك عليه وعلى امنه واستقراره.
ذ. محمد الحافظ / أصداء المغرب العربي