دعت المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المنقدنة، في ختام أشغالها، السبت، بمدينة طنجة، إلى تعزيز قدرات الجهات في مجال التنمية الجهوية المندمجة من أجل تقليص الفوارق المجالية ورفع رهان التنافسية.
وشدد المشاركون في المناظرة الوطنية ، التي نظمتها وزارة الداخلية، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، على ضرورة:
* دعوة المؤسسات المالية الوطنية والدولية لبلورة آليات مبتكرة لتأمين الحاجيات التمويلية وتحقيق التنمية المستدامة.
* تسريع وضع استراتيجية ورش الجهوية المتعلقة بالنجاعة المائية في مجال اقتصاد الماء مع إشراك الجهات في وضع وتتبع البرامج المتعلقة بها.
* وضع الآليات اللازمة لتتبع المشاريع المتعلقة بتدبير الاجهاد المائي مع توحيد الجهود بين الجماعات والجهات الترابية الأخرى لمواجهة الإجهاد المائي.
*دراسة إمكانية خلق أنماط مبتكرة لحكامة منظومة النقل والتنقل.
*ضرورة تضافر جهود الدولة والجماعات الترابية لإنجاح النموذج الجديد لتدبير النقل المفوض.
*وضع نموذج جديد للنقل بالوسط القروي يأخذ في الاعتبار خصوصبة هذا المجال.*
إعداد وتنفيذ مخططات مديرية للتحول الرقمي واعتماد نماذج حكامة ترابية عبر إحداث شركات جهوية.
من جهة أخرى ذكر وزير الداخلية،في كلمة ألقاها عقب انتهاء أشغال المناظرة بالأهمية التي يوليها جلالة الملك، منذ اعتلائه العرش، لورشة الجهوية المتقدمة باعتبارها ركيزة أساسية في تعزيز اللامركزية وتوزيع السلطات والصلاحيات بين الدولة والجماعات الترابية.
يذكر أن جلالة كان قد شدد في رسالته للمشاركيت على ضرورة تسريع وتيرة تفعيل الاختصاصات المنقولة إلى الجهات، خاصة في المجالات ذات الأولوية مثل الاستثمار والاقتصاد المحلي، وذلك لتجاوز التحديات التي تعرقل تنفيذ هذا المشروع التنموي الكبير.
للإشارة، فإن أشغال هذه المناظرة، المنظمة من طرف وزارة الداخلية، بشراكة مع جمعية جهات المغرب، توزعت على ست ورشات، تتعلق بـ “تحديات تفعيل إختصاصات الجهة للنهوض بالجاذبية الترابية”، و”الإلتقائية بين اللامركزية واللاتمركز الإداري متطلب أساسي لتحفيز الاستثمار المنتج”، و”تحديات تمويل البرامج الاستثمارية للجهات”، و”تأمين التزود بالماء في ظل الإجهاد المائي بين التحديات الراهنة والرؤى المستقبلية”، و”تطوير منظومة النقل والتنقل المستدامين بالجهات: التحديات والآفاق، و”التحول الرقمي للجماعات الترابية، رافعة لترسيخ الحكامة الترابية وتعزيز المشاركة المواطنة”.
وفي الختام تمت تلاوة برقية الولاء من طرف والي المدير العام للجماعات الترابية السيد جلون صمصم .