بعد الضجة الإعلامية والحقوقية التي اثارتها قضية مي فتيحة والتي لقت اسعطاف جميع مكونات المجتمع بشتى أصنافه حيث كان متوقعا محاكمة قائد القنيطرة الذي من المفروض ان أخذ بيدها بصفته رجل سلطة ويسهر على راحة المواطنين فإذا بِنَا نتفاجأ لعودته الى منصبه في وزارة الداخلية عكس كل التوقعات كما نزلت مطرقة العدالة على عنصرين من القوات المساعدة وايداعهما في السجن بتهمة عدم تقديم المساعدة لمواطن في حالة خطر وان هذه الواقعة تدل فإنها تدل بحق ان هناك رجال من السلطة يغردون خارج السرب ولا يمثون بصلة للمفهوم الجديد للسلطة الذي نادى به الملك محمد السادس في بداية اعتلائه عرش اسلافه في خطاب تاريخي سنة 1999 بالبيضاء.