متابعة : محمد بنسعيد اخوتير
في غمرة احتفالات بلادنا بعيد العرش المجيد الذي يصادف هذه السنة الذكرى 24 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه المنعمين، أحيت فرقة الواشيريالموسيقية حفلا فنيا كبيرا بمدينة الرباط حضره ضيف الشرف الكبير الفنان والملحن القدير المبدع ونقيب الموسيقيين المغاربةمولاي أحمد العلوي، هذا الأخير أثرى خزانة الأغاني بالإذاعةالوطنية بالعديد من الروائع الخالدة على مدى أكثر من 50 سنة من العطاء بسخاء.
في بداية الحفل الذي أقيم بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل وبشراكة مع مجلس مقاطعة أكدال الرياض وبحضور جمهور ملأ القاعة عن آخرها ، تم عزف النشيد الوطني، حيث ردد الجميع كلماته في أجواء حماسية تقشعر لها الأبدان، لتتواصل فقرات برنامج هذا الحفل الذي نشطه بمهنية الإعلامي والإذاعيالزميل محمد بنسعيد ،بتقديم معزوفة صامتة تحمل عنوان”أحلى طريق في دنيتي”.
وعلى نغمات الفرقة الموسيقية برئاسة الفنان والمايسترو وعازف الكمان الشهير بالجوق الملكي عز الدين الواشيري، أتحف المطرب فؤاد طرب مسامع الحاضرين بطبق غنائي جميل، إذ كانت البداية بأغنية وطنية تحت عنوان”حبيب الشعب” وهي من كلمات حياة أبو الحاجة وألحان عز الدين الواشيري، ثم كشكولا لمقاطع منأغاني الزمن الجميل للعندليب الأسمر الراحل عبد الحليم حافظ، حيث تم بالمناسبة استحضار الرائعة الخالدة “الماء والخضرة والوجه الحسن” والتي تتغنى بجمال وروعة المغرب.
اثر ذلك جاء دور الطفلة رؤية صالح ذات ال13 ربيعا والتي أدت أغنية وطنية بعنوان “فرحة العيد” وهي من كلمات حميد البوعجيلي وألحان عز الدين الواشيري، ثم غنت للجمهور كشكولا من المقاطع لروائع من أغاني كوكب الشرق المرحومة أم كلثوم.
ختامه مسك في هذا السمر الفني كان مع صاحب الصوت الدافئ المطرب والمنشد القدير عبد العالي الواشيري، الذي أتحف الحضور بأغنية وطنية عنوانها “بلادي بلادي” وهي من كلمات عبد الهادي العلمي وألحان عز الدين الواشيري، تلتها مقطوعة “المال والبنون”، لينتهي الحفل على إيقاع أغنية دينية من التراث المغربي الأصيل تحت عنوان “اللهم صل على المصطفى” وقد كان التجاوب رائعا بين المطرب عبد العالي الواشيري والجمهور الذي كانت غالبيته من المتتبعين للشأن الفني ببلادنا وأيضا مطربين وكتاب كلمات وملحنين وموسيقيين، اذ أجمع الكل على أن الحفل الموسيقي لفرقة الواشيري بمناسبة عيد العرش المجيد عرف النجاح الكبير على مختلف الأصعدة والمستويات..ونقطة حسنة.
