قررت الرئاسة الفرنسية إستدعاء سفيرها لدى الجزائر، ستيفان روماتيه ” للتشاور” ، وذلك على خلفية توتر جديد في العلاقات بين البلدين، كما أعلنت باريس أنها ستطرد 12 موظفا من الشبكة القنصلية والديبلوماسية الجزائرية ردا على إجراء مماثل إتخذته سلطات جارتنا الشرقية كما هو معلوم.
وحمَّلت الرئاسة الفرنسية السلطات الجزائرية مسؤولية التدهور الكبير في العلاقات الثنائية بين البلدين، وفي غضون ذلك دعا الإليزيه في بيان الجزائر إلى ” إبداء حس من المسؤولية ” بغية إستئناف الحوار.
في سياق هذا التشنج في العلاقات عبَّرت الرئاسة الفرنسية ـ في ذات البيان ـ عن ” إستيائها ” إزاء هذا الفتور المستجد، والذي يأتي بعد أسبوعين فقط من مكالمة هاتفية جرت بين الرئيس ماكرون ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون، وكان من المفترض أن تكون المكالمة بين الرئيسين سببا مباشرا لإنعاش العلاقات بعد أزمة إستغرقت شهورا، غير أن ذلك لم يحدث، بل سارت العلاقات في إتجاه منحى تصعيدي يُنذر بالقطيعة.
فيما أفاد مصدر ديبلوماسي إذاعة ” مونتي كارلو” أن الموظفين الديبلوماسيين الفرنسيين ال12 الذين طردتهم الجزائر وصلوا إلى باريس، وكان الإليزيه قد إعتبر أن طرد موظفي سفارته يشكل ” تجاهلا للقواعد الأساسية لإجراءاتنا القضائية “، وأنه ” غير مبرر وغير مفهوم “