قلم/رشيد موليد
عدسة/رشيد موليد
الصورة تجسد وتوثق لحظة عميقة في حياة المرحوم نور الدين بلحسني تعود تفاصيل الواقعة لعام 2016 الجائزة الكبرى للصحافة الوطنية عندما تناست وزارة الاتصال توجيه الدعوة للمرحوم نور الدين بالحسني لحفل الجائزة الكبرى للصحافة الوطنية 2016 رغم علمها وادراج اسمه من بين الفائزين بالجائزة في صنف الصورة وبالتالي وجدت اللجنة نفسها مضطرة لتسليمها لزميله الذي وثق اللحظة من خلال التقاطه صور تذكارية مع المسؤولين الحكوميين والزملاء الصحافيين في اجواء الفرحة التي عمّت القاعة.
وبمجرد علمه بالواقعة احتجّ احتجاجا شديداً عن سبب حرمانه احسن لحظة في حياته حيث يشعر المرء فيها بالتميز والتفوق على الجميع عن جدارة واستحقاق حرمانه من التذوق بمتعة اللحظة والاستمتاع رفقة زملائه بفرحة الفوز إلاّ ان طيبوبة المرحوم وشهامته تغلبت على الجرح العميق والضرر النفسي الذي تسببت له فيه الوزارة حيث لم يكتفي بالقيمة المالية ولا ذرع الفوز بل الفطرة قادته يبحث عن لحظة يسد بها رمق عطش الشعور بالتفوق ومادلّ على ذلك الصراع الباطني ومزيج بين الفرحة القرحة التي تظهر على ملامح الفقيد عن يسار الصورة وهو يتسلّم الذرع في مكتب الكاتب العام بالوزارة بدل المنصة وعن يمين الصورة مبتسم عبد الالاه التهاني رئيس مصلحة بوزارة الاتصال وفي وسط الصورة محمد الغزالي كاتب العام بالوزارة السالفة الذكر .
تعــــزية
بهذه المناسبة الأليمة نتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى أفراد أسرته راجياً للجميع الصبر والسلوان
انا لله وانا اليه راجعون