عبر شريط فيديو موجه إلى جلالة الملك صدح الطفل صادق العشابي بصوت لا كباقي الأصوات وقلب ليس كباقي القلوب و لغة تختلف عن كل اللغات حينما فجر دفقة شعورية عكست معاناة طفل و أختيه بعيدين عن أمهم هند العشابي المعتقلة بسبب تهمة الخيانة الزوجية التي لفقها لها طليقها الديبلوماسي الكويتي محمد صادق معرفي.
الطفل صادق بدا في هذا الشريط مؤمنا و مقتنعا ببراءة والدته، ويعتبر طلاقها و زواجها للمرة الثانية لا يستدعي معاقبتها متوسلا من جلالة الملك أن ينقد أمه و يعيدها إليه بعدما تسرب اليأس إلى نفسه و بات يكابد مرارة الإنهزامية و التحطم. أمه تلك التي يحكي عنها بكل صدق و عفوية ربته على حب المغرب و التشبث بالمغرب و أن جلالة الملك هو من يحمي المغاربة لذلك توجه إليه كي يحمي أمه و ينصفها و ليعرف ملف هذه القضية و ما تحمله من معاناة نهاية في أقرب الآجال.
و قد تمكن الطفل صادق بشخصية رزينة بكل ثبات و دقة وهو يدرك ما يقول مدفوعا بأحاسيس الغبن و الأسى وهو يصف بصدق آلامه و معاناته بعيدا عن أمه واضعا كل رهانات الطفولة البريئة على ملكه الذي يفتخر به كي ينصف والدته و يعيدها إليه لتكون القطيعة مع الفراق و البعد و الألم.
هكذا إذن يقر هذا الصبي البريئ أن توجهه إلى جلالة الملك نابع من حبه لوطنه و لملكه و تشبثه بمغربيته، فهكذا يصرح صادق الإبن المكلوم ربته والدته هند العشابي، والتي بمرتكزات هذه التربية انتقم منها طليقها الكويتي لأنها أبدا ما كانت لتكون أو لتقدم نفسها يوما وهي بجانبه سوى مغربية معتزة بهويتها…