لاول مرة بالمغرب علاج فعال بتقنية الهايفو « HIFU »لسرطان البروستات

تعلن عن إنطلاق علاج سرطان البروستات

احتضنت مراكش الحمراء الندوة العلمية الأولى حول صحة البروستات يوم السبت 03 ماي الجاري، جاءت المبادرة من أهل الإختصاص في الجمعية المغربية لصحة البروستات، التي قالت على لسان الكاتبة العامة البروفيسورة لطيفة بوسكري ، أستاذة بكلية الطب والصيدلة بمراكش، ما يلي :

” نلتقي في هذه الندوة العلمية الأولى من أجل العلم والأمل، لنناقش موضوعا بالغ الأهمية، يمس صحة الرجال وحياتهم بشكل مباشر ألا وهو سرطان البروستات. لقد أظهرت المعطيات الحديثة أن سرطان البروستات يُعد ثاني أكثر السرطانات شيوعا بين الرجال في المغرب، بنسبة %16،1 من مجموع سرطانات الذكور، مع تسجيل ما يقارب 4935 حالة جديدة سنة 2022، وهذه الأرقام المقلقة تدعونا جميعا إلى مضاعفة الجهود في مجالات التوعية والتشخيص المبكر والعلاج الفعال”.

وأضافت الكاتبة العامة في معرض الكلمة الإفتتاحية التي تزخر بمعطيات جديرة بالذكر:

” وعلى مر العقود، تطورت طرق علاج سرطان البروستات من الجراحة التقليدية إلى العلاج الإشعاعي، وصولا إلى حلول علاجية حديثة أقل تدخلا وأشد فعالية. واليوم، نسلط الضوء على تقنية الهايفو، أي الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة، التي تمثل نقلة نوعية في علاج الأورام الموضعية للبروستات، بفضل قدرتها على إستهداف الورم بدقة متناهية ، دون الحاجة إلى تدخل جراحي كبير، مما يحافظ على الوظائف الحيوية وجودة حياة المريض”.

كما أشارت البروفيسورة الناطقة بإسم الجمعية إلى :

” الدور الرئيسي الذي تلعبه القسطرة في تدبير بعض الحالات السريرية المصاحبة لسرطان البروستات، خاصة في مواجهة مضاعفات مثل إحتباس البول، بما يجعلها أداة داعمة ضمن منظومة العلاج الشامل”. من جهة أخرى أثنت المتحدثة على جهود زملائها الباحثين والأطباء المغاربة، وعلى رأسهم الأستاذ البروفيسور أحمد المنصوري، إذ أصبحت تقنية الهايفو متاحة لأول مرة في المغرب وفي القارة الإفريقية والعالم العربي”.

وقد عرفت الندوة العلمية مشاركة نخبة من الأطباء المتخصصين والباحثين والخبراء في طب وجراحة المسالك البولية والكلي وفي علم الأمراض وفي التحاليل الطبية والبيولوجية، حيث تم تدارس مختلف مراحل تشخيص وعلاج سرطان البروستات وسُبل الحد منه. هذا، وأجمع المتدخلون على ان المغرب يتوفر على جميع الإمكانيات الطبية والعلمية ، بفضل أطباء أكفاء وأساتذة متمرسون وأكاديميون مجتهدون، وبفضل الكفاءات التمريضية والتقنية العالية التأهيل، هذه الكفاءات التي تنتشر عبر ربوع المملكة وتشتغل في القطاعين العام والخاص، إضافة إلى ما تزخر به البلاد من بنيات تحتية صحية محترمة “.

وفي كلمة رئيس الجمعية، البروفيسور أحمد المنصوري، أكد أن تقنية الهايفو HIFU تضمن علاجا فعالا وناجعا بدون مضاعفات لسرطان البروستات، شريطة الكشف المبكر عنه وعلاجه في مرحلة السرطان الموضعي قبل إنتشاره إلى الأعضاء المجاورة للبروستات “.

وفي سياق متصل، نظمت الجمعية المغربية لصحة البروستات بشراكة مع جمعية مراكش الرياضة للجميع، يوم الأحد 04 ماي ، سباقا على الطريق للتحسيس بأهمية الكشف المبكرعن سرطان البروستات.