يتواصل لي الأذرع بين شباط وخصومه، ويتوالى الضرب تحت الحزام بين الطرفين، من خلال اتخاذ قرارات وقرارات مضادة حول عدد من القضايا في أفق المؤتمر المقبل.
ففي إطار هذا الجدال السياسي بين الطرفين، استبق شباط رغبة خصومه، فقرر اعفاء إعضاء كان المناوئون له يخططون لإبعادهم. وهكذا لم يعد عبد القادر الكيحل مكلفا بالتنسيق بين اللجن الفرعية التحضيرية للمؤتمر، وهو نفس القرار الذي اتخذه شباط بمعية 14 عضوا من أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب في حق عبد الله البقالي وعادل بنحمزة الناطق الرسمي السابق باسم الحزب.
فيما يرى تيار “لا هوادة” رغم انقسامه على الرأي، حسب مصادر في حزب الاستقلال، ان كلا من عبد الله البقالي وبنحمزة ليسا مستهدفين بالضرورة ولا معنيين بالإبعاد.
وترى غالبية الآراء في “لا هوادة” ضرورة التنسيق مع المجلس الوطني للحزب في موضوع ابعاد شباط، مادامت المصلحة مشتركة والخصم واحد. وإن كانت أقلية فيه ترفض التنسيق مع أعضاء المجلس الوطني، بحكم أنهم صموا آذانهم يوم كان “تيار لا هوادة” يمد أيديه لهم لنفس الغرض اي التخلص من شباط.
وسط هذا الجدال الدائر، وجه الوجه البارز في “لا هوادة” عبد الواحد الفاسي ما يمكن تسمبته بنداء العقل إلى الجميع يقول فيه “المرحلة دقيقة جدا، ومن مسؤولياتنا جميعا بناء رؤية جديدة مشتركة لمستقبل أفضل لحزبنا ووطننا، ولذلك نحتاج اليوم إلى عمل ميداني متواصل عوض الكلمات الرنانة، أو الدنيئة، التي تتسبب في أعمال مطبوعة بالعدوانية والطيش، مما يسبب في مضاعفات خطيرة علينا جميعا، وتشويه سمعة وصورة إرث تاريخي اسمه حزب الاستقلال”.
ومن المتوقع أن يتم عقد اجتماع الثلاثاء المقبل بين المجلس الوطني للحزب وتيار “لا هوادة” من أجل الشروع في ترتيب البيت الاستقلالي.