لا غرابة أن تتحول ليبيا إلى مقبرة لرجال الاعلام الذين يتواجدون هناك لأداء مهامهم الاعلامية المتعلقة بتغطية الأحداث الجارية والتي أوصلت واقع هذا القطر المغاربي إلى الباب المسدود.
غير أن عملية استهداف حملة الأقلام تثير العديد من الأسئلة حول طبيعة المستفيد من كتم الانفاس وحجب الحقائق حول ما يجري ويدور في هذا البلد الذي اختلطت فيه الأوراق لدرجة باتت حقيقته عصية على الفهم عندما يلاحظ المتتبع نزوع الجميع إلى العنف والقبلية والطائفية والإقليمية في التعامل مع قضايا البلاد .
و إذا كان التفسير الشائع يرجع استهداف الاعلاميين من طرف الداعشيين, الكل يعرف من هو وراء داعش ومن يدعم داعش وضمن أية استراتيجية تتحرك داعش وطبيعة الهدف المسطر وهو القاضي بجعل هذا البلد لا ولن ينعم بالاستقرار و أن تكون خيراته الطاقية متوارية عن الأنظار ومجهول مصيرها.
لقد بات تدهور الوضع في القطر الليبي من الخطورة بمكان أصبح معه قتل الصحفيين العنوان الأبرز لهذا الوضع وواقعه الذي يشكل خطرا داهما لمنطقة المغرب العربي قاطبة, بعدما تحولت ليبيا بإرادات معلومة إلى قبلة للمتشددين الذين يواصلون تحصين مواقعهم مغتنمين فرصة تخاذل العالم وانعدام قرارات حاسمة في مقدمتها الحد من التداعيات إلى أجل غير مسمى…