رغم غياب أغلب قادة العرب وعلى رأسهم زعيم القضية الفلسطينية محمود عباس وحتى أولئك الذين حضروا فرضوا شروط مثل السيد تمام سلام ممثل لبنان الذي رفض المبيت في فنادق العاصمة نواكشوط خوفا من الجرذان تجاوبا مع وزير الصحة السيد وائل أبو فاعور رغم كل التحديات استطاعت القمة العربية التي عقدت في العاصمة الموريتانية نواكشوط أن تخرج من عنق الزجاجة .
حيث أصدرت القمة العربية بيانا ختاميا يؤكدون فيه والزعماء القادة العرب كما جرت العادة بدعمهم للقضية الفلسطينية وأنها من أولويات جدول أعمال حكوماتهم , والتي تقتصر في مطالبتهم للمجتمع الدولي بتنفيذ القرارات الدولية القاضية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والانسحاب من كامل الأراضي العربية المحتلة .
كما دعا القادة العرب الأطراف الليبية إلى العمل على استكمال بناء الدولة الجديدة والتصدي إلى الجماعات الإرهابية وفي نفس السياق وجهوا الدعوة من خلال البيان السالف الذكر إلى الفرقاء في اليمن إلى تغليب منطق الحوار والعراق دعمه للحفاظ على وحدته ومساندته في مواجهة الجماعات الإرهابية واستبشر المؤتمرون بالتقدم الملموس الذي أحرزته المصالحة الوطنية الصومالية .
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه في هذا الصدد موريتانيا قامت بالواجب كما عهدناها من كرم الضيافة والتشبث بالمبادئ والقضايا العربية ما مدى تأثير توصيات القمة على أرض الواقع ؟