أبو أسامة
أسدل الستار على لقاء أستانا في العاصمة الكازاخستانية الذي جمع فرقاء النزاع في سوريا برعاية روسية و إيرانية وتركية، بحيث لأول مرة يلتقي الوفد السوري برئاسة بشار الجعفري مع ممثلي الجماعات المسلحة عبر الوسيط الأممي ديميستورا ليتم الإتفاق على ضمان استمرار وقف العمليات القتالية لمدة سنة على أساس إجراء لقاءات جنيف لتحديد الاطار العام للحلول السياسية النهائية على اعتبار أن النزاع في سوريا لا يمكن حله عسكريا.
يذكر أن متضمنات اتفاق أستانا لا يشمل داعش و النصرة والجماعات المتحالفة معها. ويرى العديد من المتتبعين لهذا الصراع في سوريا أن هذا الاتفاق لن يعمر طويلا لكون الجماعات المسلحة الموقعة عليه ليست في الساحة السورية لوحدها، و أن هناك جماعات أخرى كثيرة غير راضية على هذا الاتفاق وتشدد على مواصلة الصراع المسلح، فضلا عن كون تركيا الراعية لهذا الاتفاق يبدو موقفها مشوب بكثير من الضبابية خاصة ما تعلق بالموقف التركي من عدم الانسحاب من الاراضي السورية وضمنها مدينة الباب و الإقدام على بناء سور عازل داخل التراب السوري.