تظاهر اليوم بالعاصمة الرباط مديرو ومديرات المدارس الابتدائية العمومية قادمين من جل جهات المغرب من أجل إيصال مطالبهم الى الجهات المختصة، والمتمثلة في توفير شروط العمل ووضع أسس مدرسة حكومية حقيقية.
وقال المتظاهرون الذين حجوا بالآلاف، رجالا ونساء إن مشكلتهم أنهم يعملون دون تصنيفهم في إطار خاص بهم. مما يجعلهم أشبه بمن يعملون وفق عقدة مع وزارة التربية والتعليم أو هم أقل منهم.
وكشف مدير إحدى المدارس بالعالم القروي، بجهة خنيفرة لـ”أصداء م ع” ظروف العمل التي يعاني منها مديرو ومديرات المدارس الابتدائية العمومية وتتجلى في سوء الأوضاع المهنية وغياب ظروف العمل ومن ذلك كثرة المهام والمسؤوليات.
وأضاف ذات المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن مديري ومديرات المدارس الابتدائية العمومية يتحملون مسؤوليات التلاميذ، والمدرسين، والمؤسسة والمطعم، ويعملون طيلة اليوم، وكل ذلك دون محفزات.
بل الأسوأ، حسب مصادرنا ان الكثير من مديري ومديرات المدارس الابتدائية العمومية يتنقلون من جيوبهم، ويدفعون مصاريف نسخ الأوراق (فوطوكوبي) من جيوبهم، ويتحملون ايضا تبعات نقل المرضى، في حال وجودها.
وركز عدد من المديرين ممن استمعت اليهم “أصداء م ع” أن من بين المشاكل التي تعاني منها الإدارة التربوية بالمدارس العمومية بالمغرب، تكمن أصلا في غياب نية وامكانيات مدرسة مغربية حقيقية. وتغيب بناء على ذلك بالتالي، شروط الدرس والعمل. وهو ما عبر عنه متحدث آخر بغياب البنية المادية للمدرسة من أساسها.
ان توفير أسس المدرسة العمومية الحقيقية، كما يطالب بذلك المدراء، يقتضي تباعا توفير كل متطلبات العمل من شروط وتحفيزات وإطار يخص مدير او مديرة أي مدرسة عمومية حقيقية.