خلافا لما راج حول إطلاق سراح المدير المؤسس لشركة Begins Capital، والتي تعرف اختصارا بـ”بيكاب” مساء يوم الثلاثاء الماضي، علمت “أصداء م ع” أن الرجل ما يزال رهن الاعتقال الاحتياطي في إطار التحقيق معه.
يذكر أن اعتقال مدير شركة “بيكاب” المهدي المنصوري تم منتصف شهر فبراير/ شباط الماضي، بتهمة النصب والاحتيال من قبل أعضاء موزعين انخرطوا في شركته وتقول المصادر إنهم كانوا مدفوعين للإيقاع به انتقاما.
وحصل أن تقدم هؤلاء المأجورون حسب المصادر، بشكايات لدى المحاكم، يتهمون فيها المشتكي به بالنصب عليهم.
وحسب معطيات “أصداء م ع” فإن تهمة النصب غير واردة حسب مصادر قانونية، لاعتبارات متشابكة، تتداخل فيها منافسة غير شريفة في قطاع التسويق الشبكي بالمغرب ضد “بيكاب” ورغبات أطراف جشعة طامعة في كعكة الشركة التي استطاعت في أقل من سنة الترويج لخدماتها وبيع منتجاتها انطلاقا من منصة الانترنت ورفع رقم معاملاتها بالملايير.
واستطاعت الشركة التي يقودها الشاب المهدي المنصوري بحماس أن تستقطب موزعين يعدون بالآلاف (حوالي 68000 ألف) يروجون لخدمات ومنتجات الشركة مقابل عمولات جعلت رقم معاملاتها تتصاعد تباعا، مما دفع بالبنكين الذين كانت الشركة تتعامل معهما وهما “مصرف المغرب” و”التجاري وفابنك” لإغلاق حساباتها البنكية، احتياطيا ومن أجل التدقيق.
باختصار، رفعت شركة “بيكاب” دعاوي قضائية استعجاليه في الموضوع، وربحت معركة المحاكم ضد البنكين، ولم يتمكن المدير الشاب وهو أيضا مهندس إعلاميات من الانتشاء بالنصر القضائي لمشروعه الاستثماري، حتى قبض عليه وزج به في سجن عكاشة. تقول المصادر، وذلك من أجل ألا يتمكن من التوقيع على إجراءات تنفيذ الحكم مع طرفي القضية. ويصف باقي موزعي الشركة الأشخاص المتواطئين ضد “بيكاب” بأعداء النجاح.
ولم تقف إدانة الأعضاء المخلصين للشركة عند هذا الحد، بل بادروا بجمع المساهمات وتتراوح ما بين 100 و300 درهم أو أكثر في بعض الحالات، من أجل دفع المبالغ المالية التي من أجلها يوجد مدير الشركة ظلما خلف القضبان بسجن عكاشة.
ووجبت الإشارة إلى ان عدة شبان منهم يوسف عاطف وآخرون يتزعمون ما يسمى بحملة إيجاد الحلول لشركة بيكاب ومديرها. وقد قدم يوسف عاطف لوحده لفائدة الشركة من اجل انقاذها منذ اغلاق حساباتها، حوالي 650000 درهم. وكان موقع “أصداء م ع” صاحب السبق في إعلان خبر الاعتقال قبل حوالي نصف شهر.