من جديد، اقتحم مجهولون الوحدة المدرسية “آيت عبد المالك” التابعة للمجموعة المدرسية “أنوال” بجماعة عين الجمعة، وكسروا بعض النوافذ الجانبية لأحد الاقسام وإلحاق أضرار بها. حيث تخفي هذه الواجهة الجميلة للمدرسة بشاعة ما وقع.
وقام المعتدون من خلال ذلك بسرقة مجموعة من الكراسي والطاولات، كما تم العبث بالمستلزمات الدراسية وكتب التلاميذ والدفاتر المدرسية والعديد من الوثائق الإدارية والتربوية الخاصة بالأساتذة العاملين بالوحدة المدرسية المذكورة.
وليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها المؤسسة التعليمية لعملية اقتحام، إذ سبق وأن تم تسجيل اعتداءات مماثلة، كما سبق أن تعرضت أثناء العطلة الصيفية الماضية إلى اقتحام نجم عنه تكسير أبواب ونوافذ بعض المرافق والعبث بالعديد من محتوياتها .
يأتي ذلك في ظل العزلة التامة التي تعيشها هذه المؤسسة المدرسية التابعة لجماعة “عين الجمعة”، حيث تبعد بحوالي 12 كيلومتر عن المركز، كما تفتقد لأبسط التجهيزات الأساسية من كهرباء وماء ومرافق صحية، كما تفتقر لأعوان أو مساعدين يتكفلون بنظافتها أو حراستها .
هذه الوضعية التي جعلت الموسسة معزولة وغير محروسة، سهلت الاعتداء على حرمتها، حيث باتت ملاذا للمنحرفين أيام الأحد وخلال العطل المدرسية، يتخذونها مكانا لقضاء “مآربهم” في ظل سهولة الولوج إليها. وقام المقتحمون هذه الأيام بانتزاع عداد كهربائي من المدرسة، ضمن المسروقات التي لم يتم احصاؤها بعد.
وعلى أثر هذه الاعتداءات، أصيبت الأطر التربوية العاملة بها بتدمر شديد، لكون مندوبية التربية الوطنية بمكناس لا تدرج هذه الوحدة المدرسية ضمنها اهتمامتها، وإلا لعينت حارسا أو خصصت ميزانية لتوفير الماء ومستلزمات النظافة ولتطويق المؤسسة بسور يقي الحجرات الدراسية من انتهاكات المنحرفين المتكررة.
مراسلة من مكناس