طلعت علينا القناة الثانية بموعظة ونصيحة مفادها أن على مشتري أضحية العيد أن يحذروا من الوقوع في فخ الباعة، و أن يتجنبوا شراء الخرفان التي علفت السيكاليم و المحقونة بإبر تجعلها تبدو سمينة تسر الناظرين لكنها مضرة بالصحة. فهل يعني هذا أن على كل مواطن ذهب لسوق غنم أن يصطحب معه طاقما طبيا و مختبرا ليجري فحوصات على الخروف قبل أن يشتريه؟ أو ليس هكذا إجراءات هي من اختصاص القطاع الوصي على الفلاحة و تربية المواشي من حيث تعقب مظاهر الغش في الاعلاف نظرا لما في ذلك من نتائج وخيمة على صحة المستهلكين.
يذكر ان مربي الماشية يشتكون من غلاء أثمنة الأعلاف التي تضاعفت مما يدفع بالكثير منهم إلى تغطية النقص و الخصاص باستعمال مواد أخرى في تغذية الماشية و منها على الخصوص حبوب السيكاليم المخصصة للدجاج. لذلك تبقى نصائح الحيطة والحذر غير كافية في غياب تقديم البديل أو ربما على المستهلك أن يفطن للبدائل المبطنة و الحر ب “الغمزة”…