فشل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في التوصل لاتفاق، مع المركزيات النقابية خلال جولة الحوار الاجتماعي حيث رفضت النقابات الأكثر تمثيلية العرض المتعلق بالزيادة في الأجور والعويضات العائلية.
وعرف اجتماع الجمعة الماضي نقاش وجدال بين ممثلي النقابات ومسؤول الحكومة، مما أدى الى انسحاب نقابتين، وكشفت نقابة ثالثة عن رفضها للعرض الذي جاء به العثماني، ليدخل ملف الحوار الاجتماعي مرحلة أكثر تعقيدا بسبب تمسك النقابات بمطالبها وعدم رغبة الحكومة في تسوية الملف المطالب الاجتماعية.
وقد تقدم العثماني بنفس العرض السابق المتمثل في الزيادة في أجور الموظفين من السلم الخامس إلى العاشر بـ400 درهم، والرفع من قيمة التعويضات العائلية، لكن هذا العرض لا يرقى لمطالب الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وجعل هذه النقابات تتخذ موقفا من مواصلة الحوار الاجتماعي.
وتعتزم النقابات مقاطعة الحوار، وهي الخطوة التي ستجني على انتظارات الطبقة العاملة، التي تسعى للاستفادة من زيادة في الأجر، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار .