ارتبط جبل سمامة (يقع في مدينة القصرين بالوسط الغربي من البلاد التونسية وتبلغ قمته 1314م ) بالإرهاب باعتباره أصبح معقلا للإرهابيين وشهد العديد من العمليات الإرهابية شأنه شأن جبل الشعانبي المحاذي ليصبح مسرحا للعمليات العسكرية والاشتباكات المسلحة .
.ومقابل الإنزال العسكري ولمجابهة الإرهاب ومحاربته كان الاتجاه لسلاح الثقافة والفن من خلال مبادرات “للإنزال ثقافي ” للفنان والمبدع التونسي عدنان الهلالي وثلة من الفاعلين في الشأن الثقافي آمنوا أن الفن أفضل سلاح لمجابهة الإرهاب فتعددت التظاهرات الثقافية على سفح جبل سمامة من “عيد الرعاة ” والذي كان تحت شعار بالناي نقاوم الإرهاب إلى تظاهرة سمامة عاصمة كونية للثقافة الجبلية ”
و ستكون هذا الأحد 2 أبريل تحت شعار “وقت الجبال تغني ” حيث سيكون العرض الفرجوي بمسرح الفلاقة على سفح جبل سمامة بمثابة الشهادة على صمود سكان الجبال في وجه الإرهابيين والظلاميين حيث يقول مؤلف العرض ومخرجه عدنان الهلالي ” أنه سعى إلى تأريخ هذه المرحلة وتوثيقها باعتبارها مرحلة مهمة في حياة الجبال التونسية ولتحدي الرعاة للخوف والإرهاب دون سلاح “.
من جهة أخرى يؤكد الهلالي أن” أصحاب العمل الملحمي فهم ليسوا إلا رعاة لم يسبق لهم الصعود على الركح وهم أشخاص بسطاء من سكان جبل سمامة لكنهم مبدعون وموهوبون وقد تمرنوا على هذا العرض طيلة أسابيع وهو ليس عرضا فلكلوريا وإنما عمل إبداعي إبداعي عصري يحتفي بانتصار الرعاة للوطن وتحديهم للإرهاب وللظلاميين ” يشارك في العرض أربعون فنانا من مغنّين و راقصين و ممثلين واشرف على الجانب الموسيقي محرز العبيدي و عبد الدايم الهلالي و على جانب الفرجة مقداد الصالحي و على الكوريغرافيا فريق غار بويزْ. وسيحضر حفل افتتاح “سمّامة عاصمة كونيّة للثقافة الجبليّة” سفير فلسطين الدكتور هايـل الفاهوم و سفير مـقاطعة والونيا البلجيكية كريستيان سالنس و سفير الاتحاد الأروبـي بتونس و ممثلون عن سفارات اخرى و سيلتـئم العرض أمام ألفيْ متفرّجٍ.
ليكون هذا العرض أفضل رد لتجسيد دور الثقافة والفن في محاربة الإرهاب بعيدا عن العكاظيات والبلاتوات التلفزية والندوات الخشبية لأن أصحاب العمل الملحمي اكتوا بنار الإرهاب وهم الأصدق والأقرب للحديث عنه ..
تونس –مراد ريدان