إخبارية ساخنة تلقتها السلطات الإيفوارية ( دولة ساحل العاج)، لتترصد يوم الرابع من يناير 2025 لسفينة تحمل 20 ألف طنا من نترات الأمونيوم قبالة ميناء أبيدجان العاصمة. ما الذي حدث ؟
حمولة السفينة هي سبعة أضعاف 2750 طن التي تسببت في إنفجار مرفأ بيروت الرهيب، الإنفجار المدمر الذي اودى بحياة 200 شخص وإصابة الآلاف بجروح متفاوتة الخطورة يوم 4 أغسطس 2020، لهذا لم تتلكأ السلطات الكوت ديفوارية بإتخاذ القرار المناسب لهكذا وضعية، قرار منع السفينة من ولوج المياه الإقليمية بسبب الحالة المتدهورة لشُحنتها ـ شُحنة الموت ـ ، هذه الحالة الكارثية لحجم الحمولة تنذر بالأسوأ، أسوأ من إنفجار بيروت بسبع مرّات، لو يقع مثل ذلك في ميناء أبيدجان لحصلت الكارثة الأخطر.
من المعلوم، أن نترات المونيوم تُستخدم بشكل أساسي كسماد، لكن خطورتها تكمن في التخزين السيء أو إذا تعرضت لأضرار ما سيؤدي إلى إنفجارات كارثية تطال الإنسان و العُمران والبيئة، وتتحمَّلُ شركات النقل البحري العابرة للمُحيطات ومُلاّك شُحنات الأمونيوم المسؤولية على سلامة عملية نقل هذه المواد الخطيرة التي تتطلب الحرص على التخزين السليم والنقل الأمثل حتى تمرُّ عملية العبور بسلاسة وأمان، السلطات الإيفوارية إستوعبت درس مرفأ بيروت، لهذا عمدت إلى التعاون مع خبراء في الأمن البحري لإتخاذ جميع الإحتياطات اللازمة لتفادي وقوع المأساة .
والجدير بالذكر في موضوع ذي صلة سبق لمجلة أصداء المغرب العربي أن نشرت نتائج تحقيق استقصائي حول خطورة إهمال مثل هذه النوعية من المواد القابلة الإنفجار الشديد، وذلك في مقال حمل عنوان (آلاف القناطر من البذور ومواد متفجرة بمراكش تحت تصرف لصوص وإرهابيين مُحتملين) مما جاء فيه انقر الرابط :
آلاف القناطر من البذور ومواد متفجرة بمراكش تحت تصرف لصوص وإرهابيين محتملين .