توجهت جمعية “نبض سلا للتنمية المستدامة” بدعوة كريمة الى السيد محمد الغفري، وذلك لحضور ندوة خاصة حول موضوع: “السينما في خدمة الإعاقة”.
وتأتي هذه الدعوة التي أشرف عليها السيد “محمد الغفري”، عضو مكتب الجمعية مابين سنتي 1986 و1988، في سياق الزخم الذي أضحت تلعبه الأشرطة السينمائية للمنتجين المغاربة والأجانب، خاصة في عملية تجسيد حزمة من القيم والقصص الإنسانية التي تروم تسيلط الضوء، وبشكل خاص، على الأشخاص في وضعية إعاقة، ومحاولة رصد مختلف معاناتهم اليومية، ونقلها عبر قاعات السينما الى فئات المجتمع المختلفة.
وتعد أفلام مثل The theory of” everythin” حول قصة الفيزيائي الإنجليزي الشهير ستيفن هوكينغ المشخص كمصاب بمرض التصلب الجانبي الضموري (ALS)، وقصة فلم “My left foot” التي تدور حول قصة الفنان الإيرلندي الدي ولد بمرض الشلل الدماغي، أحد أبرز الأعمال السينيمائية في هذا الصدد، إذ إشتغلت بقوة على التأثير في جمهورها، وجعله يعيش بداخل قلب المعاناة التي لا تنفك تغادر أبطال الأفلام.
كما يعد الفلم السينيمائي “The Miracle worker” الصادر سنة 1962، والذي يتناول قصة الطفلة الصماء والعمياء “هيلين كيلر”، والتي عانت قبل أن تصبح قادرة على التواصل مع العالم الخارجي، بعد إصرار معلمتها “آن سوليفان” على خلق المعجزة وجعلها قادرة على ممارسة حياتها بشكل شبه طبيعي، في قصة سُريالية، مثقلة بقوة الإصرار والصبر في تخطي الحواجز، والتكيف مع الحاجة.
وتروم هده الدعوة ، الى جانب عدة مناسبات أخرى، محاولة لإعادة النظر للحقل الإجتماعي في الأعمال السينيمائية من خلال بوابة الإعلام، خاصة في المغرب، حيث بدأت تنضح قاعات السينما المغربية خلال السنوات الأخيرة، بإنتاجات أكثر جرأة في مط اللثام على مشاكل إجتماعية أسرية وإنسانية واقعية، حيث ينتظر منها “السينما”، أن تكون آداة قوية للتغيير الإجتماعي.
في سياق مقابل، تُوجت الساحة السينيمائية الوطنية، بإطلاق الشطر الأول من مشروع إفتتاح قرابة الـ 150 قاعة سينيمائية في الجهات الـ12 للمملكة، ودلك تحت إشراف وزير الشباب والثقافة محمد مهدي بن سعيد، إذ ستخصص وزارته ميزانية تقدر في 60 مليون درهم لدعم الأفلام بشكل سنوي.