نشبت أمس مواجهات واحتكاكات بين سكان الجماعة الترابية لأغبالة أيت سخمان، ورجال القوة العمومية من درك وقوات مساعدة مما خلف عدة اصابات في كلا الطرفين، وما تزال حالة الترقب والحذر سيدة الموقف في هذه المنطقة الجبلية العصية، رغم الحديث عن الحوار والهدوء.
وتعود أسباب هذا الغضب الشعبي في المنطقة الى احتجاج السكان ضد غلاء فواتير الماء والكهرباء، التي قالوا عنها إنها تلفح لأسباب تخص تدبير هذا القطاع في الجماعة. ويقصدون بذلك أعطاب متكررة في النظام المعلوماتي للمكتب المحلي للماء والكهرباء، مما يتسبب في تراكم كميات الاستهلاك، فتتجاوز الشطر الأول والثاني وهو ما يتغير معه تباعا وارتفاعا سعر الأداء، كما يتم فرض ذعيرة التأخير في الأداء عن كل من لم يؤد فاتورته في الوقت المحدد لذلك، دون أخذ إدارة المكتب في حسبانها أن التأخير منها وليس من المستهلكين. وتقدر ذعيرة التأخير ب30 درهما.
وفي سياق متصل، تعتزم السلطات بناء محطة جديدة للصرف الصحي (الواد الحار). ومن دون أدنى إخبار أو استشارة مع السكان، فرضت الجهات المعنية بهذا الورش أداء مبلغ 3500 درهم عن كل مسكن، هذا المبلغ ينبغي دفعه بالنسبة للموظفين والمهاجرين من أبناء المنطقة خلال سنة واحدة، بينما يمكن تجزيء نفس المبلغ للعموم خلال 7 سنوات، أي بدفع 500 درهم كل عام، وهو الأمر الذي لقي معارضة من قبل سكان أغبالة قاطبة، بحجة أن الدولة والسلطات المعنية هي التي تتكلف بمثل هذه الأوراش تمويلا وانجازا. وكان طبيعيا أن يلجأ السكان الى التظاهر والاحتجاج السلمي، أمام منطق فرض الأمر الواقع. وهو ما جر حالة اصطدام بين السكان ورجال الدرك والقوات المساعدة، وخلف عدة اصابات في كلا الطرفين، حددت في حوالي 36 حالة في الدركيين والمخازنية وسجلت المصادر إصابات بكسور ووجود ست حالات خطيرة علما أن نائب رئيس الجماعة مصاب بجرح على مستوى المرفق.
ولم يتحدد عدد المصابين في صفوف السكان، وإن تأكد اعتقال خمسة اشخاص من بين المتظاهرين، وتم اطلاق سراحهم لاحقا، كشرط من طرف السكان قبل الدخول في أي حوار بين الطرفين.
يشار الى ان جماعة اغبالة واحدة من بين 7 جماعات تربط بينها آصرة الأخوة بين القبائل السبع المشكلة لفدرالية قبائل ايت سخمان. وهذه الجماعات انقسمت اداريا بين إقليمي بني ملال وأزيلال. حيث تقع جماعة أغبالة وتيزي نسلي وبوتفردة وفم العنصر في بني ملال في حين بقيت 3 جماعات هي تاكلفت أيت سخمان وتفيرت ولاربع أوقبلي في أزيلال. ويسجل التاريخ أن هذه القبائل كانت دوما ضد التسلط.
الحسين ابو أمين